ترجمة صدى نيوز - قال الجيش الإسرائيلي، الإثنين، إن قواته المتواجدة في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، تواجه شبكة أنفاق معقدة ومتشعبة تمتد على طول كيلومترات عديدة.

جاء ذلك خلال جولة نظمها لصحفيين من وسائل إعلام عبرية مختلفة، لمدينة رفح، لإطلاعهم على تطورات العملية الجارية فيها لتدمير ما تبقى من أنفاق، وملاحقة عناصر حماس بداخلها.

وقال قائد لواء جولاني، عدي جانون: إن "المهمة الرئيسية هي تدمير العدو أو أسره، ونواصل محاولاتنا لتحديد مواقعهم في المنطقة". كما ترجمت صدى نيوز.

ووفقاً لمراسل صحيفة يديعوت أحرونوت، فإن شبكة الأنفاق في منطقة رفح معقدة للغاية، والمسلحون الذين بقوا داخلها بما فيهم قائد كتيبة شرق رفح، أعدوا مسبقًا لإقامة طويلة داخل تلك الأنفاق، لكن مع مرور الوقت، ومع اقتراب الجيش الإسرائيلي من مواقعهم، ينفد مخزونهم، ويضطرون إلى الصعود إلى سطح الأرض للبحث عن الطعام والمياه، حيث يحاصرون فيها.

ويقدر الجيش الإسرائيلي، وجود عشرات المسلحين في جيوب الأنفاق المتبقية في رفح.

وقال قائد لواء غولاني: إن "القوات تعمل ليلًا نهارًا باستخدام أساليب وتقنيات متعددة للعثور عليهم .. نستخدم جميع الوسائل، جوًا وبرًا .. الظروف الميدانية تتيح لنا جميع الخيارات التي نريدها، وهذا يسمح لنا باستخدام جميع أنواع النيران هنا، ونتصرف بناءً عليها .. الأمر بسيط ومباشر: إما أن يستسلموا أو نقتلهم جميعًا".

وأضاف جانون: إن "هذه مهمة معقدة، تتطلب تواجد إرهابيي حماس تحت الأرض .. لو كان الهجوم الجوي سهلاً، لنفذناه، لكن أمن قواتنا جزء لا يتجزأ من المهمة".

وفيما يتعلق بمدة العملية المطلوبة، أضاف: يبدو أن هناك تقدمًا في الأيام الأخيرة .. قد يستغرق الأمر بضعة أيام أو أسابيع، ونحن في المهمة، ونبذل قصارى جهدنا، بأسرع وقت ممكن، وبأكثر الطرق أمانًا".

وأشا إلى أن الجيش الإسرائيلي في إطار العملية التي نفذتها بالمنطقة خلال الأسبوع الماضي، دمر مئات الأمتار من الأنفاق تحت الأرض، وهاجم أكثر من 60 هدفًا، ومن بين الأهداف التي هوجمت، نحو 15 فتحة نفق ونحو 40 مبنىً تستخدمها التنظيمات في قطاع غزة.