صدى نيوز - انطلقت في مصر صباح الإثنين، عملية التصويت بالمرحلة الثانية والأخيرة من انتخابات مجلس النواب (الغرفة النيابية الأولى)، في 13 محافظة، بعد جولة أولى أُلغيت نتائجها في 19 دائرة انتخابية.

وبدأت عمليات الاقتراع بالمرحلة الثانية في التاسعة صباحا، وتستمر على مدار يومين في 13 محافظة من أصل 27، بعد إجراء المرحلة الأولى يومي 10 و11 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري في 14 محافظة.

وأدلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بصوته بالانتخابات في مقر اقتراع بمنطقة مصر الجديدة شرقي العاصمة القاهرة، بحسب بيان للرئاسة المصرية.

وقال رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات حازم بدوي، في تصريحات اليوم الإثنين، إن "كل صوت في صندوق الاقتراع له أثر في نتيجة الانتخابات".

وشدد بدوي على أن "الهيئة مؤتمنة على إرادة الشعب المصري، ولن تسمح بدخول أي نائب إلى البرلمان ما لم يكن منتخبا بصورة صحيحة تماما تعكس الإرادة الحرة للناخبين وحدهم".

ويتنافس في المرحلة الثانية 1316 مرشحا على المقاعد بالنظام الفردي في 13 محافظة، إضافة إلى قائمة موحدة تخوض الانتخابات وهي "القائمة الوطنية من أجل مصر" (تضم 22 حزبا أغلبهم مؤيدون للرئيس المصري)، التي يتوقع فوزها حال حصدت نسبة لا تقل عن 5% من الأصوات وفق القواعد المنظمة للانتخابات.

ومن المقرر إعلان النتائج في 2 كانون الثاني/ ديسمبر المقبل.

ومحافظات المرحلة الثانية هي: القاهرة، والقليوبية، والدقهلية، والغربية، والمنوفية، وكفر الشيخ، والشرقية، ودمياط، وبورسعيد، والإسماعيلية، والسويس، وجنوب وسيناء، وشمال سيناء.

وتأتي تلك الجولة بعد نحو أسبوع، من إعلان رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات في 18 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري بإعادة الاقتراع في 19 دائرة في نصف عدد المحافظات التي أُجريت فيها المرحلة الأولى (14 محافظة)، وذلك بعد رصد "مخالفات جوهرية"، على أن تجري الإعادة في كانون الأول/ ديسمبر.

وكان بدوي قال إن الهيئة تلقت 88 تظلما بشأن المرحلة الأولى، و"ستتخذ اللازم، حتى لو بإلغاء الانتخابات بأكملها (المرحلة كلها) أو في بعض الدوائر"، بعد أن طالب السيسي الهيئة بـ"التدقيق التام" في فحص الطعون، وعدم التردد في اتخاذ القرار الصحيح حتى لو كان الإلغاء الكلي أو الجزئي للمرحلة الأولى.

وتعد هذه أول مرة في عهد السيسي منذ توليه السلطة عام 2014، التي تتخذ فيها هيئة الانتخابات قرارا بإعادة الاقتراع.

ويبلغ عدد الناخبين نحو 69 مليون ناخب من أصل حوالي 108 ملايين نسمة.

وتجرى الانتخابات بالاقتراع المباشر، وذلك بعد نحو 3 أشهر من إجراء انتخابات مجلس الشيوخ (الغرفة النيابية الثانية) في آب/ أغسطس الماضي.

وتبلغ مدة مجلس النواب 5 سنوات، وهو السلطة التشريعية بمصر، ويبلغ عدد أعضائه 568 عضوا، ويسمح الدستور لرئيس البلاد بتعيين عدد من الأعضاء لا يزيد على 5%.

أما مجلس الشيوخ فمدته 5 سنوات، ويبلغ عدد أعضائه 300، ثلثهم يتم تعيينهم من رئيس الجمهورية، في حين يُنتخب الثلثان.