
صدى نيوز - يُعد اللوز والفستق من المكسرات الغنية بالعناصر الغذائية، حيث يحتويان على كميات وفيرة من الفيتامينات والمعادن والدهون الصحية. ورغم أنه لا يمكن الجزم بأفضلية أحدهما على الآخر، فإن أحدهما قد يُقدم فوائد صحية معينة.
يتميز كل من اللوز والفستق بقيمة غذائية عالية، يُعد اللوز مصدراً جيداً لفيتامين «E» والمغنيسيوم والكالسيوم، بينما يُعد الفستق مصدراً جيداً لفيتامينات «B» والنحاس.
اللوز أم الفستق... أيهما أفضل لصحة القلب؟
يحتوي اللوز والفستق على فوائد يمكن أن تساعد في حماية قلبك، وفقاً لموقع «فيري ويل هيلث».
يُعدّ الفستق طعاماً صحياً للقلب، قد يقدم فوائد في خفض ضغط الدم المرتفع والكوليسترول، وهما عاملان يزيدان من خطر الإصابة بأمراض القلب. في إحدى الدراسات، وجد الباحثون أن الفستق خفّض ضغط الدم الانقباضي والانبساطي (الرقمين العلوي والسفلي) لدى الأشخاص الذين تناولوا 1.5 أونصة من الفستق يومياً لمدة 4 أشهر.
أما اللوز فهو غني بفيتامين «E»، الذي يمكن أن يقلل أو يحمي من الضرر الناجم عن الجذور الحرة، وقد يخفض من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
الفستق أفضل من اللوز للتحكم في سكر الدم
يتميز الفستق بأنه غني بالألياف والبروتين، بينما يحتوي على كربوهيدرات منخفضة. وأظهرت دراستان كيف يمكن للفستق أن يدعم التحكم في الغلوكوز.
إحدى الدراسات تناولت مركبات الفلافونويد في الفستق. ومركبات الفلافونويد هي مركبات نباتية تقوم بعدد من الوظائف، منها حجب امتصاص الكربوهيدرات. ويعتقد الباحثون أن هذا قد يساعد في تحسين التحكم السليم في سكر الدم. كما وجدت دراسة مرجعية أخرى أن الفستق قد يساعد في خفض مستويات سكر الدم الصائم لدى المصابين بداء السكري من النوع الثاني.
أما اللوز فقد لا يقدم نفس الفوائد فيما يتعلق بسكر الدم. ففي دراسة أجريت عام 2024، تم فحص سكر الدم لأشخاص تناولوا أونصتين من اللوز يومياً لمدة 16 أسبوعاً. ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين تناولوا اللوز بانتظام لم يظهروا أي فائدة في غلوكوز الدم، مقارنة بأولئك الذين لم يتناولوا اللوز.
إذا كنت تتبع حمية للتحكم في الوزن، فمن المهم مراعاة السعرات الحرارية والدهون، لكن هذه ليست الجوانب الوحيدة التي يجب أخذها في الاعتبار. عند مقارنة اللوز بالفستق، نجد أن الفستق يحتوي على سعرات حرارية ودهون أقل قليلاً، بينما يحتوي اللوز على كمية أكبر قليلاً من الألياف والبروتين.
بفضل محتواه الأعلى قليلاً في البروتين والألياف، قد يكون اللوز أكثر قدرة على إبقائك تشعر بالشبع والامتلاء لفترة أطول. وذلك لأنه يساعد على إبطاء عملية الهضم.
تنازل كلا النوعين من المكسرات باعتدال يمثل جزءاً صحياً من نظامك الغذائي عندما تحاول إدارة وزنك. عند تناول المكسرات، حاول أن تكون واعياً بحصصك. فالحصص الكبيرة جداً قد تضيف سعرات حرارية ودهوناً أكثر مما هو مقصود، ما قد يُلغي بعض فوائدها.