صدى نيوز -أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأربعاء على منصته "تروث سوشيال" أنه سيلتقي رئيس بلدية نيويورك زهران ممداني الجمعة في المكتب البيضوي.

وكتب ترامب "طلب رئيس بلدية نيويورك الشيوعي، زهران ممداني، لقاء. قررنا أن يكون هذا اللقاء في المكتب البيضوي الجمعة 21 نوفمبر".

وكان ممداني، الاشتراكي الفائز برئاسة بلدية نيويورك، قد أبدى في السادس من الشهر الجاري، استعداده للتباحث مع أكبر معارضيه الرئيس ترامب في مسألة كلفة المعيشة.

ومازح المشرّع الأميركي المسلم الذي أدهش صعوده السريع المراقبين، الصحفيين خلال إحاطة بالقول إن "البيت الأبيض لم يتواصل لتهنئتي".

وأضاف: "ما زلت مهتما بإجراء محادثة مع الرئيس ترامب بشأن السبل التي يمكننا من خلالها العمل معا لخدمة سكان نيويورك"، مشيرا إلى "الوفاء بالوعود الانتخابية التي قطعها" وبينها التصدي لكلفة المعيشة.

وعلى غرار ترامب، وضع ممداني غلاء المعيشة وتأثير التضخم وارتفاع تكاليف المواد الاستهلاكية في صلب حملته الانتخابية التي فاز فيها على الحاكم السابق أندرو كومو.

وقال ممداني: "أعتقد أن العبرة بالنسبة إلى الرئيس هي أنه ليس كافيا تشخيص الأزمة للطبقة الأميركية العاملة. يجب أن تقدم حلولا لمعالجة تلك الأزمة".

واعتبر ترامب هذا الشهر أن الولايات المتحدة فقدت "شيئا من السيادة" بعد فوز ممداني برئاسة بلدية نيويورك.

ووقتها قال ترامب خلال مؤتمر اقتصادي في ميامي بولاية فلوريدا: "فقدنا شيئا من السيادة في نيويورك، لكننا سنعالج الأمر"، في إشارة إلى الانتخابات التي أوصلت ممداني، وهو ديمقراطي من أصل هندي وأول مسلم يتولى هذا المنصب في أكبر مدينة أميركية.

وتابع الرئيس الأميركي قائلا إن على الولايات المتحدة أن تختار "بين الشيوعية والمنطق السليم"، مشيرا إلى أن نيويورك "ستصبح قريبا ملاذا للفارين من الشيوعية".

واختتم ترامب خطابه قائلا إن "خصومنا يعرضون عليكم كابوسا اقتصاديا، أما نحن فنحقق معجزة اقتصادية"، في إشارة إلى نتائج انتخابات يرى محللون أنها تشكّل عقابا لسياسات الإدارة الحالية في ما يتعلق بالقدرة الشرائية.

وبذل ترامب جهودا لثني سكان نيويورك عن التصويت لممداني، لكن يبدو أنها لم تكن كافية، كما لم يكن كذلك النداء الذي وجّهه إلى الناخبين اليهود لمنع وصول المرشح المسلم إلى منصب رئيس بلدية المدينة.

كما لوّح ترامب قبل الانتخابات بقطع التمويل الفيدرالي عن نيويورك في حال فوز ممداني الذي يُعد من الجناح اليساري داخل الحزب الديمقراطي.