
صدى نيوز - وافق الرئيس الأميركي دونالد ترامب، على سلسلة من الإجراءات الجديدة تستهدف زيادة الضغط على الحكومة الفنزويلية، في وقت توجد فيه حاملة الطائرات الأميركية "يو إس إس جيرالد فورد" في البحر الكاريبي، ويشارك أكثر من 15 ألف جندي ضمن عملية عسكرية واسعة تعرف باسم "الرمح الجنوبي".
ووفق صحيفة "نيويورك تايمز"، أقر ترامب خططا لوكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) تسمح بتنفيذ عمليات سرية داخل الأراضي الفنزويلية، يعتقد أنها تهدف لتهيئة الظروف لخطوات أكثر حدة لاحقا، بما قد يشمل عمليات إلكترونية أو نفسية أو إعلامية.
كما أعد المخططون العسكريون قوائم بأهداف محتملة، من بينها منشآت مرتبطة بتصنيع المخدرات ووحدات عسكرية مقربة من الرئيس نيكولاس مادورو، مع التأكيد على أن ترامب لم يمنح تفويضا لنشر قوات على الأرض بعد.
وعقد ترامب اجتماعين في غرفة العمليات بالبيت الأبيض الأسبوع الماضي لمناقشة السيناريوهات المحتملة للتعامل مع الوضع الفنزويلي. وفي الوقت نفسه، أُعطي الضوء الأخضر لبدء جولة مفاوضات سرية جديدة مع حكومة مادورو، بعد توقف الاتصالات لفترة قصيرة.
وأبدى مادورو استعدادا محتملا للسماح لشركات الطاقة الأميركية بالوصول إلى الثروة النفطية في البلاد، كما تطرقت المحادثات إلى احتمال تنحيه بعد فترة انتقالية تمتد لعامين أو ثلاثة، وهو الطرح الذي رفضه البيت الأبيض مطالبا بخروج فوري من السلطة.
وفي إطار التصعيد، أعلنت الخارجية الأميركية عزمها تصنيف "كارتل دي لوس سوليس" كمنظمة إرهابية، في خطوة تعتبر وسيلة لإضفاء الشرعية على تحركات إضافية، سواء كانت قانونية أو عسكرية، ضد البنية المرتبطة بالحكومة الفنزويلية.
ولم يحسم ترامب حتى الآن الشكل النهائي للتعامل مع فنزويلا، حيث تتراوح خياراته بين اتفاق دبلوماسي يمنح الشركات الأميركية امتيازات نفطية، أو إقناع مادورو بالتنحي طوعا، أو التحرك العسكري المباشر.
وعلى الرغم من التصعيد، ألمح الرئيس الأميركي إلى بقاء باب الحوار مفتوحا، قائلا: "قد نجري بعض النقاشات مع مادورو… سنرى كيف ستسير الأمور".
وفي سياق آخر، شنت الولايات المتحدة 21 غارة بحرية ضد قوارب مرتبطة بتهريب المخدرات، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 83 شخصا.
وأثارت هذه الغارات، التي نفذت دون تفويض من الكونغرس، انتقادات قانونية، إذ تبين لاحقا أن الشحنات المستهدفة كانت تحتوي على الكوكايين وليس مادة الفنتانيل كما أعلن في البداية.