صدى نيوز - استقبل الرئيس الأميركي دونالد ترمب ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بمراسم استثنائية في البيت الأبيض، اليوم الثلاثاء.

وخلافاً للاستقبالات التي تجرى عند البوابة الشمالية للبيت الأبيض، انتظر ترمب ضيفه عند البوابة الجنوبية، وسط أركان إدارته وحرس الشرف الذي اعتلى الخيول ورفع العلمين الأميركي والسعودي، فيما حلقت طائرات حربية ترحيباً بالأمير محمد بن سلمان.

وأُقيمت مراسم استقبال استثنائية للأمير محمد بن سلمان في الحديقة الجنوبية مع لحظة وصوله إلى البيت الأبيض، تبعها استقبال رسمي عند الرواق الجنوبي، وقدَّمت مقاتلات أميركية عرضاً جوياً.

واستضاف الرئيس الأميركي ضيفه ولي العهد السعودي في المكتب البيضاوي لعقد اجتماع ثنائي، يعقبه توقيع اتفاقيات، وتناول الغداء في قاعة الاجتماعات.

وفي مؤتمر صحفي، قال ولي العهد السعودي، رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، إن السعودية تريد سلاماً مع إسرائيل والفلسطينيين والمنطقة بأسرها، مشيراً إلى أن هناك الكثير من العمل مع أميركا، مشيداً بجهود الرئيس الأميركي ترمب من أجل السلام.

وأعاد بن سلمان، التأكيد بحيوية العلاقات مع أميركا، ويقول:"عملنا مع كل الرؤساء الأميركيين من كلا الحزبين"، مبيناً أن الرياض ستعمل بمستوى كبير مع أميركا، مشيداً بجهود ترمب من أجل السلام، بالتوازي من ذلك.

ولفت إلى أن السعودية ستبذل قصارى جهدها بشأن الاتفاق مع إيران.

وقال: نؤمن بمستقبل مشترك مع الولايات المتحدة، مشيراً إلى أنه سيعلن عن زيادة استثمارات المملكة لتصل إلى نحو تريليون دولار.

 وبين أن السعودية نحن في محادثات حول المبلغ الذي ستقدمه لإعادة إعمار غزة وليس هناك مبلغ محدد حاليا.

فيما رحب ترمب، بولي العهد السعودي. وقال: "ولي العهد السعودي صديق مقرب لي ويحظى باحترام كبير في البيت الأبيض"، مشيدًا كذلك بالعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز.

وأضاف: "تحدثت إلى الملك سلمان وقلت له إن نجلكم رائع جداً".

 وأشار إلى أنه جلب استثمارات للولايات المتحدة قدرها 21 ترليون دولار، مقدمًا شكره للسعودية على استثماراتها.

وقال: ما من رئيس غيري كان ليقصف برنامج إيران النووي .. لا يمكن السماح لإيران بامتلاك سلاح نووي.

ووصل ولي العهد السعودي، فجر الثلاثاء، إلى الولايات المتحدة، في زيارة عمل رسمية، بناءً على توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، واستجابة للدعوة المقدمة له من الرئيس ترمب.

وتحمل زيارة العمل التي يجريها ولي العهد السعودي في الولايات المتحدة اليوم أهمية خاصة لعلاقات البلدين وملفات المنطقة. واستبقها الرئيس ترمب بإعلان موافقته أمس على توريد مقاتلات «اف 35» الأكثر تطوراً، رغم الاعتراضات الإسرائيلية.

وقال الديوان الملكي السعودي، في بيان، إن الأمير محمد بن سلمان سيبحث مع الرئيس ترمب، خلال الزيارة، العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، والقضايا ذات الاهتمام المشترك.

من جانبه، أكّد مجلس الوزراء السعودي، خلال جلسته برئاسة الملك سلمان بن عبد العزيز، في الرياض، الثلاثاء، أن زيارة الأمير محمد بن سلمان، إلى الولايات المتحدة، تأتي في إطار تعزيز العلاقات الثنائية والشراكة الاستراتيجية بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات، جنباً إلى جنب مع السعي لتحقيق رؤيتهما المشتركة نحو شرق أوسط يسوده الأمن والاستقرار.