
صدى نيوز - سُجلت أسعار الذهب بعد ثلاثة أيام من الخسائر التي جاءت بفعل تلاشي توقعات خفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة الشهر المقبل، قرب 4015 دولاراً للأونصة يوم الثلاثاء. وبينما ينتظر المستثمرون وصنّاع السياسات صدور كمّ من البيانات المؤجلة بعد أطول إغلاق حكومي في تاريخ الولايات المتحدة، حذّر عدد من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي من أي خفض جديد في تكلفة الاقتراض.
وتُظهر عقود مقايضة أسعار الفائدة الآن احتمالاً أقل من 50% لخفض أسعار الفائدة في ديسمبر، بعد أن كانت تُسعّر تقريباً خفضاً بربع نقطة قبل أقل من شهر. وقد أضعف ذلك التوقعات للذهب، الذي لا يدرّ فائدة ويستفيد عادة من تراجع معدلات الفائدة.
ترقّب بيانات الوظائف الأميركية وتأثيرها على الذهب
ستظهر أولى الإشارات حول حالة سوق العمل الأميركية يوم الخميس، عندما يُصدر مكتب إحصاءات العمل تقرير وظائف سبتمبر. ورغم أن البيانات ستكون أكثر اعتماداً على الماضي من المعتاد، فإنها ستساعد في توضيح حالة أكبر اقتصاد في العالم، بينما تخرج واشنطن من إغلاق دام ستة أسابيع.
اقرأ أيضاً: انشقاق داخل الفيدرالي الأميركي يهدد فرص خفض الفائدة في ديسمبر
وعلى الرغم من التراجع الأخير، حقق الذهب مكاسب بنسبة 54% هذا العام، ويتجه نحو أفضل أداء سنوي له منذ عام 1979.
وقد اشترى المستثمرون المعدن كأداة تحوّط ضد القلق المالي المتصاعد في عدة اقتصادات كبرى، بينما دعمت مشتريات البنوك المركزية المرتفعة صعود الذهب إلى مستوى قياسي فوق 4380 دولاراً الشهر الماضي.
مشتريات البنوك المركزية تواصل دعم الذهب
كتب محللون في "غولدمان ساكس" في مذكرة يوم الإثنين، إن هذه المشتريات على الأرجح استمرت في نوفمبر. وقدّروا أن البنوك المركزية اشترت 64 طناً في سبتمبر، أي أكثر من ثلاثة أضعاف الكمية في أغسطس، وأضافوا أن الصين وحدها أضافت ما يُقدَّر بـ15 طناً.
وقال المحللون، ومن بينهم لينا توماس: "ما زلنا نرى تراكم الذهب لدى البنوك المركزية بمستويات مرتفعة كاتجاه يمتد لسنوات، إذ تعمل هذه البنوك على تنويع احتياطياتها للتحوّط من المخاطر الجيوسياسية والمالية".