صدى نيوز - بينما يتسابق معظم وادي السيليكون للوصول إلى ذكاء اصطناعي فائق يتجاوز قدرات البشر، يحاول رئيس قسم الذكاء الاصطناعي في شركة مايكروسوفت كبح جماح هذا الطموح.

قال مصطفى سليمان، في حلقة من بودكاست "Silicon Valley Girl" أُذيعت يوم السبت، إنه لا يجب تجنب فكرة الذكاء الاصطناعي الفائق فحسب، بل ينبغي اعتبارها "هدفًا مضادًا".

وأضاف سليمان أن الذكاء الاصطناعي الفائق -أي الذكاء الاصطناعي القادر على التفكير بما يتجاوز القدرات البشرية بكثير- "لا يبدو وكأنه رؤية إيجابية للمستقبل"، بحسب تقرير لموقع "بيزنس إنسايدر".

وتابع: "سيكون من الصعب جدًا احتواء شيء كهذا أو مواءمته مع قيمنا".

وأشار سليمان، الذي شارك في تأسيس مختبر ديب مايند -التابع لشركة غوغل حاليًا- قبل انتقاله إلى "مايكروسوفت"، إلى أن فريقه يحاول تطوير ذكاء فائق إنساني، ذكاء يدعم المصالح الإنسانية.

وأضاف أيضًا أن منح الذكاء الاصطناعي أي شكل من أشكال الوعي أو المكانة الأخلاقية هو خطأ، وقال: "هذه الأشياء لا تعاني. هم لا يشعرون بالألم... إنهم يحاكون محادثة عالية الجودة فحسب".

تأتي تصريحات سليمان في وقت يتحدث فيه بعض قادة الصناعة عن تطوير ذكاء اصطناعي فائق، ويقول بعضهم إنه قد يصل في هذا العقد.

وقد وصف الرئيس التنفيذي لشركة الذكاء الاصطناعي "أوبن أيه آي"، سام ألتمان، الذكاء الاصطناعي العام -وهو ذكاء يمكنه التفكير مثل البشر- بأنه المهمة الأساسية للشركة. وأضاف ألتمان في وقت سابق من هذا العام أن "أوبن أيه آي" بدأت بالفعل النظر لما بعد الذكاء الاصطناعي العام نحو الذكاء الفائق.