قلبه خذله باكرا
رام الله - صدى نيوز - قد يخذلك قلبك في اية لحظة، دون ان تدري او تشعر به، لوهلة تريد ان تصدق انها مجرد دعابة او خبر من كومة أخبار، لكن المسألة تصبح حقيقة والموت قريباً جدا. هذا ما جرى مع الشاب حسين يحيى، لم يكن يشكو من شيء، كانت حياته تمضي على طبيعتها، لا أعراض او اي اشارة تُنذر ان قلبه يشكو من خلل ما. الحياة أشبه بلعبة بكرة القدم، أحياناً تكون صاحب الهدف وأحيانا الخاسر، واليوم الكل مصدوم بعد ان خسروا حسين بطريقة فجائية.
هذه ليست المرة الأولى التي نكتب فيها عن احد الشباب الذين توفوا بطريقة فجائية، "نام ولم يستيقظ"، "شعر بألم في صدره ووقع أرضاً"... قصص كثيرة وحزينة سلطنا الضوء عليها بهدف التوعية وطرح ملف الخلل في كهرباء القلب المسبب الاول للموت المفاجىء عند الشباب. دموع كثيرة تُذرف، ونهايات مأسوية تُكتب، على أمل ان يصبح فحص كهرباء القلب ضرورياً لكل شاب او صبية.
يصعب على الذين عرفوا حسين ان يصدقوا انه رحل بهذه البساطة، خبر وقع كالصاعقة عليهم. كيف لقلب حسين ان يتوقف بلحظة؟ الصدمة تعتري الجميع، لديهم الكثير ليقولوه لكنهم عاجزون عن الكلام، الموت كان أقوى منهم جميعاً.
بصوت خافت وحزين، تقول قريبته رلى "انه عاد الى المنزل بعد مباراة بكرة القدم ، شعر في ألم في قلبه، لم ينتظر وتوجه الى المستشفى. كانت حاله غير مستقرة، "ساعة منيح وساعة لا"، قيل لنا انه تعرض لذبحات قلبية لنتفاجأ اليوم بالخبر الصادم "توفي حسين".
"راح حسين بكير كتير"
يصعب على قريبته تصديق ذلك، لم يكن يشكو من شيء، "الدني كلها مصدومة، بلمحة عين راح حسين، تركنا وفلّ ، بكر كتير".
يملك حسين محلا لبيع قطع غيار سيارات كما انه ميكانيكي، خذله قلبه بالرغم من وصوله الى المستشفى. الموت كان أسرع منه، لم يصمد طويلاً، ليفارق الحياة تاركاً الجميع في حالة من الذهول والصدمة. كلمات التعزية والحزن رافقت صور حسين على صفحته في "فايسبوك" ، نعاه الأصدقاء والأقارب، " بكير يا حسين"، "الله يرحمك" ، "عن الناس يلي بتغيب فجأة وبينسرق منها باقي المشوار"...
النهار