
صدى نيوز - مع تراجع الآمال مؤخراً باحتمال لقاء الرئيس الأميركي دونالد ترمب بنظيره الروسي فلاديمير بوتين، إثر ارتفاع منسوب التوتر بين البلدين على خلفية الحرب في أوكرانيا، لم يستبعد ترامب حصول اللقاء.
فخلال ترحيبه برئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان لدى وصوله أمس الجمعة إلى البيت الأبيض، سأل أحد الصحفيين ترمب "إن كان من الممكن أن يلتقي بوتين في بودابست في وقت ما؟". ليرد قائلاً "هناك دائماً فرصة وأمل"
وأضاف ترمب لاحقاً أيضاً أنه "لا يزال يفضل بودابست كمكان لاجتماع محتمل مع الرئيس الروسي"، وذلك رغم نفي واشنطن والكرملين وجود محادثات للقاء وشيك.
كما قال للصحفيين خلال اجتماعه مع أوربان، الذي تربطه ببوتين علاقات ودية :" إذا كنا سنلتقي، أود أن يكون ذلك في بودابست". إلا أنه لم يذكر ترمب سببًا لاختيار العاصمة المجرية.
يمكن للمعجزات أن تحدث"
إلى ذلك، سأل ترمب ضيفه المجري إن كان يعتقد أن أوكرانيا تستطيع أن تربح هذه الحرب، ليرد أوربان قائلاً:" يمكن للمعجزات أن تحدث"!
كذلك حمل الرئيس الأميركي مجدداً مسؤولية اشتعال الحرب بين كييف وموسكو إلى سلفه جو بايدن. وقال:" بايدن دفع نحو اندلاع تلك الحرب.. لكن انظروا ماذا حدث لأوكرانيا، إنها دولة أصغر بكثير من روسيا، وقد سقط فيها الكثير من القتلى.. كما لم تستفد موسكو كثيرًا من هذا الصراع أيضًا."
يشار إلى أن الرئيس الأميركي كان اقترح إجراء هذه المحادثات مع بوتين لأول مرة في منتصف أكتوبر الماضي، حيث عرض لقاء قمة في بودابست خلال أسبوعين.
لكن الاتصالات الأميركية اللاحقة مع موسكو أظهرت تمسك الكرملين بمطالبه تجاه أوكرانيا، ما دفع ترامب لتأجيل المحادثات إلى أجل غير مسمى.
إذ طالبت روسيا بتخلي كييف عن بعض الاراضي في الشرق الأوكراني لاسيما دونباس، وهو ما رفضه الرئيس الاوكراني فولدومير زيلينسكي عبر تأكيده أكثر من مرة أن بلاده لن تتخلى عن أي شبر من أراضيها.