
صدى نيوز - تراجعت أسعار النفط لليوم الثاني على التوالي، بعد أن أظهر تقرير صناعي أكبر زيادة في المخزونات الأميركية منذ أكثر من ثلاثة أشهر.
انخفض خام "برنت" مقترباً من 64 دولاراً للبرميل، فيما جرى تداول خام "غرب تكساس الوسيط" قرب 60 دولاراً.
وأظهرت وثيقة صادرة عن "معهد البترول الأميركي" واطّلعت عليها "بلومبرغ" أن مخزونات الخام الأميركية ارتفعت بمقدار 6.5 مليون برميل خلال الأسبوع الماضي، وهي الزيادة الأكبر منذ 25 يوليو، إذا ما أكّدتها البيانات الرسمية المنتظر صدورها في وقت لاحق الأربعاء.
الدولار القوي وتباطؤ الأسهم يضغطان على الأسعار
تراجعت أسعار النفط يوم الثلاثاء بعد أن تعثّرت موجة صعود الأسهم العالمية، وارتفع الدولار الأميركي إلى أعلى مستوياته في أكثر من خمسة أشهر، ما زاد الضغط على النفط والسلع المقومة بالدولار.
وهبط خام "غرب تكساس الوسيط" بنحو 16% منذ بداية العام، مع تزايد الإنتاج من "أوبك+" والدول خارج التحالف، في وقت تتوقع السوق حدوث تخمة في المعروض.
تصاعد الهجمات على البنية التحتية الروسية
يراقب المتعاملون تطورات الهجمات الأوكرانية على البنية التحتية النفطية الروسية، بعدما أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أواخر الشهر الماضي عن تكثيف العمليات.
وزعمت كييف أنها استهدفت مصفاة "لوك أويل" في مقاطعة نيجني نوفغورود، التي تعالج نحو 340 ألف برميل يومياً من الخام المخصص في معظمه للاستهلاك المحلي، كما استهدفت مصفاتي توابسي وساراتوف خلال الأسبوع الماضي.
وتراجعت شحنات النفط الروسية المنقولة بحراً في الشهر الماضي بأكبر وتيرة منذ يناير 2024، بعدما أدت العقوبات الأميركية على شركتي "روسنفت" و"لوك أويل" إلى عزوف المشترين الرئيسيين، مثل الهند والصين، عن الشراء.
وقال توربيورن تورنكفيست، الرئيس التنفيذي لشركة "غنفور غروب" لتجارة السلع، يوم الثلاثاء، إنه "مع مرور الوقت، ستجد كميات متزايدة من النفط الروسي المتعطّل طريقها إلى السوق بطريقة أو بأخرى، فهي دائماً تفعل ذلك".
وأشار إلى أن شركة "غنفور" تتفاوض حالياً لشراء الأصول الدولية وذراع التداول التابعة لشركة "لوك أويل".