صدى نيوز - استأنفت مؤسسة روستروبوفيتش فيشنفسكايا (RVF) الدولية، نشاطاتها في مدينة غزة وشمالها، بعد عودة النازحين إليها مجدداً، لتزويد السكان بالمياه الصالحة للشرب في ظل النقص الحاد الشديد الذي تعاني منه عشرات الآلاف من العائلات التي عادت لبعض تلك المناطق في الآونة الأخيرة، مع تواصل ديمومة عملها في المحافظات الأخرى من وسط وجنوب القطاع وتقديم الخدمات لمئات الآلاف من السكان الذين حرمتهم الحرب من أبسط حقوقهم في الحياة.

وأعادت المؤسسة ترميم أكثر من 3 محطات في مدينة غزة خلال الأيام القليلة الماضية، تضررت بفعل العدوان الإسرائيلي الذي تجدد على المدينة قبل وقف إطلاق النار الأخير، فيما لا زالت الأوضاع الميدانية تحرم المؤسسة من القدرة على ترميم مزيداً من المحطات الموجودة في مناطق شمال القطاع.

وتملك المؤسسة أكثر من 13 محطة موزعة على مختلف محافظات قطاع غزة، وتقدم قدرة إنتاجية من 25 إلى 200 كوب من المياه الصالحة للشرب يومياً، حيث تم توزيعها بناءً على احتياجات السكان، كما أن المؤسسة تعكف على زيادة أعداد المحطات في مناطق أخرى من مدينة غزة، وشمال القطاع في الفترة المقبلة، ومناطق أخرى من مختلف المحافظات التي تعاني من أزمة حادة في توفر المياه الصالحة للشرب.

وعاد أكثر من نصف مليون فلسطيني من سكان مدينة غزة، إلى بعض مراكز الإيواء وما تبقى من مدارسهم، بعدما اضطروا في الفترة التي سبقت وقف إطلاق النار للنزوح منها تحت نار القصف والعدوان.

وتنفذ مشاريع المؤسسة بدعم كريم من دولة الإمارات العربية المتحدة، وبجهود جبارة من المؤسسة التي تعمل على توفير مستلزمات محطات التحلية والطاقة الشمسية في ظل عدم توفر طاقة مستدامة بالقطاع بعد تدمير الاحتلال الإسرائيلي للبنية التحتية، وحاجة السكان الماسة لتوفر آبار للمياه، وكذلك للمياه الصالحة للشرب.

وتسعى المؤسسة بكامل كادرها الفني والتقني من 23 مهندساً ومتخصصين، للحفاظ على هذا العمل وجودته، كما تسعى المؤسسة إلى جانب السكان في قطاع غزة لأن يستمر دعم هذه المؤسسة بشكل أكبر للمحافظة على ما تقدمه من خدمات مهمة للسكان.

كما تسعى المؤسسة لأن توفر هذه المياه المحلاة وفق المعايير الدولية، لأصحاب مرضى الكلى في مختلف المناطق والتي يستفيدون منها كما باقي السكان في قطاع غزة ممن يواجهون خطر الأمراض المختلفة.

 

youtube