صدى نيوز -أفادت صحيفة "معاريف" بنشوب "عاصفة جديدة" في إسرائيل، بين الحريديم (اليهود المتشددين) وحزب "الصهيونية الدينية" الذي يرأسه وزير المالية بتسلئيل سموتريتش.

وأشارت "معاريف" إلى أن بتسلئيل سموتريتش انتقد الحاخام الأكبر السابق لليهود الشرقيين، يتسحاق يوسف، على خلفية تصريحاته الشديدة اللهجة ضد الحاخام تامير غرانوت، رئيس المدرسة الدينية "أوروت شاؤول" لابناء التيار الديني الوطني ووالد النقيب عميتاي غرانوت، الذي قُتل في القتال شمالا.

وجاء رد سموتريتش بعد نشر تسجيل صوتي في المحطة الإذاعية الحريدية "كول حاي"، سُمع فيه الحاخام يوسف وهو يهاجم غرانوت بسبب مواقفه المتعلقة بتجنيد طلاب المدارس الدينية.

وفي التسجيل، سُمع الحاخام يوسف يقول: "هناك شخص يُدعى الحاخام، لا أعرف ما إذا كان حاخاما، غرانوت، رئيس مدرسة دينية تابعة للتيار الديني الوطني. كيف تحدث في التلفزيون ضدنا؟ ألا تخاف من إهانة طلاب الحاخامات؟ يقول 'الجميع إلى الجيش'. لماذا الجميع إلى الجيش؟ ندرس التوراة. مثلما هناك سلاح جو، هناك سلاح الرب، يجلسون ويتعلمون التوراة ويحمون كل شعب إسرائيل".

وأثارت تصريحاته ردود فعل غاضبة في الأوساط العامة وبين ممثلي "الصهيونية الدينية". وأدان رئيس حزب الصهيونية الدينية، بتسلئيل سموتريتش، التصريحات بشدة وقال: "الحاخام تامير غرانوت هو طالب علم ورجل حسن السلوك ويقدس اسم الرب علنا. لقد فقد ابنه البطل عميتاي في الحرب، ومنذ ذلك الحين وهو يكرس أيامه لنشر النور والوحدة والمحبة. من يسمح لنفسه بإهانته - فإنه يهين نفسه، ويدنس اسم الرب علنا، وينشر الكراهية والخلاف المجاني، ولن يكون نصيبنا معه".

وأضاف الوزير أنه "فخور بقيادة جمهور لديه التوراة مع السلوك القويم ويعرف كيف يحترم حتى من يفكر بطريقة مختلفة عنه ويدير الخلافات من أجل السماء".

وتأتي المواجهة الحادة بين سموتريتش والحاخام يوسف لتنضم إلى التوتر المتزايد بين الجمهور الحريدي و"الصهيونية الدينية" بشأن مسألة تجنيد طلاب المدارس الدينية.

وهذه القضية أصبحت مؤخرا متفجرة بشكل خاص على خلفية الحرب الطويلة والمناقشات العامة بشأن تقاسم العبء، إلى جانب دفع الائتلاف الحكومي لقانون الإعفاء من الخدمة العسكرية لطلاب المدارس الدينية الحريدية.