رام الله - صدى نيوز - اثار مصرع فلسطينيين في ظروف غامضة في الجزائر، الكثير من التساؤلات والاتهامات للموساد الإسرائيلي باغتيالهما، وذلك بعد اكتشاف وفاتهما أمس الأحد.
وفي هذا السياق، نفى السفير الفلسطيني لدى الجزائر، لؤي عيسى، ما جرى تداوله حول مسؤولية الموساد الإسرائيلي عن مصرع المواطنين الفلسطينيين في الجزائر، لافتاً إلى أن ظروف الوفاة طبيعية، ولا دلائل على عملية اغتيال.
وقال عيسى، إن الفلسطينيين محمد البنا، وسليمان الفرا، توفيا في شقتهما بالجزائر نتيجة لتسرب غاز من الشقة، منوهاً إلى أن حادثة الوفاة اكتشفت بعد فقدان الاتصال بهما ليومين متتالين.
وأضاف عيسى: "تواصل أصدقاء الفلسطينيين مع السفارة الفلسطينية، وحيث أن سيارتهما موجودة أسفل الشقة ولا يجيبا على أي اتصالات هاتفية، طالبنا الأمن الجزائري بفتح الشقة لنكتشف حادثة الوفاة"، مؤكداً أنها نتيجة لتسرب غاز.
وتابع: "الفلسطينيان مقيمان في الجزائر، وأحدهما لديه جنسية أوروبية، وكانا يقيمان في نفس الشقة، ولا يوجد عليهما آثار لعملية اغتيال، كما يتم تداوله على (فيسبوك)"، لافتاً إلى أنه سيجري تشريح الجثامين بواسطة الطب الشرعي اليوم، وإصدار التقرير النهائي.
وأكمل: "ستصدر الجهات الأمنية الجزائرية تقريراً وبياناً بتفاصيل ما جرى لهما، وسبب الوفاة الحقيقي وساعة الوفاة"، لافتاً إلى أنه جرى الاتفاق مع عائلة الفرا على دفن ابنهم في الجزائر، فيما يجري التواصل مع عائلة البنا، والذي تقيم زوجته وأبناؤه في النرويج، وعائلته في غزة من أجل إتمام تفاصيل الدفن.
وأشار عيسى، إلى أن السفارة الفلسطينية، قدمت اعتذاراً لدولة الجزائر، لما جرى تداوله حول شبهات عملية الاغتيال، كما استنكر ما تداوله نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي حول عملية الاغتيال.
أفادت عائلة الفرا في محافظة خانيونس جنوب قطاع غزة، امس الأحد، بأن السفارة الفلسطينية في الجزائر، أبلغت العائلة بوفاة نجلها الدكتور سليمان محمد الفرا (33 عاماً)، ومعه الطبيب محمد حميد البنا، لافتة إلى أن الوفاة، تمت في شقة الأول.
وفي وقت سابق، قال صابر الفرا، شقيق الدكتور سليمان، إن الاتصال انقطع بشقيقه منذ يومين، وطلبوا من بعض الأشخاص الذهاب لشقته للاطمئنان عليه، مضيفاً: "تواصلت مع أحد الأشخاص، وبعد ساعتين أبلغنا بأنه أمام باب شقته، ومعه الشرطة الجزائرية، والطب الشرعي، وأنها ستكسر باب الشقة".
وأضاف الفرا،: "تم كسر الباب، ودخلوا إلى الشقة، فوجدوا سليمان ومحمد البنا متوفيين بأثر اختناقهما بالغاز".
وأشار الفرا إلى أن سليمان، يحمل دكتوراة في العلوم السياسية بتخصص العلاقات الدولية، لافتاً إلى أن محمد البنا، درس تخصص الطب العام، وهو من سكان بلجيكا، وأراد أن يزور الجزائر.
وبين، أن سليمان، يسكن في مقاطعة ألدة بالعاصمة الجزائر، مؤكداً في الوقت ذاته أنه ابتداءً من غدٍ الاثنين، ستفتح العائلة خيمة عزاء في مدينة خانيونس.
بدورها، أكدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح، في بيان صادر عنها، أن سليمان محمد الفرا، رئيس المكتب الحركي الطلابي المركزي بالجزائر، ومحمد حميد البنا، توفيا خنقاً بالغاز.
وطالبت الحركة، وسائل الإعلام، ووكالات الأنباء، بتوخي الحيطة والحذر في سبب الوفاة، لافتة إلى أن السبب هو اختناق بالغاز حسب تحقيقات الشرطة العلمية، قائلة: "لا صحة لأقاويل أخرى، الغرض منها بث روح الفتنة".