صدى نيوز - في خطوة تاريخية أنهت صراعاً دام أكثر من ثلاثة عقود، وقّعت كمبوديا وتايلاند اتفاق سلام شامل برعاية الولايات المتحدة وماليزيا، وذلك خلال قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا "آسيان" المنعقدة في العاصمة الماليزية كوالالمبور.

وشهدت مراسم التوقيع حضوراً دولياً واسعاً، من بينهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي وصف الحدث بأنه "لحظة مهمة لكل شعوب آسيا"، مؤكداً أن "الأمر استغرق 32 عاماً ليتوقف القتال بين تايلاند وكمبوديا، واتفاق السلام هذا سينقذ أرواح الملايين".

وأضاف ترامب في كلمته: "قبل عام ونصف كنا بلداً ميتاً، ولكننا الآن البلد الأفضل حالاً في العالم"، مشيراً إلى أن هذا الإنجاز يعكس تحولاً كبيراً في السياسة الخارجية الأميركية تجاه آسيا، ويؤكد على أهمية الحوار والدبلوماسية في إنهاء النزاعات الإقليمية.

من جانبه، شدد رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم على أن العالم يعيش مرحلة انتقالية حرجة، قائلاً إن "النظام القديم انتهى، والنظام الجديد لم يتبلور بعد"، داعياً إلى تعزيز التفاهم المتبادل كسبيل لتجاوز الانقسامات.

الاتفاق يأتي بعد أشهر من تصاعد التوترات الحدودية بين البلدين، والتي أسفرت عن مقتل العشرات ونزوح مئات الآلاف، ما يجعل هذا الاتفاق خطوة فارقة نحو الاستقرار الإقليمي في جنوب شرق آسيا.