اقتصاد صدى - تراجعت أسعار الذهب يوم الجمعة، متجهة نحو تسجيل أول خسارة أسبوعية لها في عشرة أسابيع، مع ارتفاع الدولار واستعداد المستثمرين لصدور تقرير التضخم الأميركي الرئيسي في وقت لاحق اليوم.

وانخفض الذهب الفوري بنسبة 0.9 في المائة إلى 4086.46 دولار للأونصة عند الساعة 06:33 بتوقيت غرينتش، فيما تراجعت الأسعار بنسبة 3.8 في المائة منذ بداية الأسبوع، لتتجه نحو أكبر انخفاض أسبوعي من حيث النسبة المئوية منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، وفق «رويترز».

كما تراجعت العقود الآجلة الأميركية للذهب تسليم ديسمبر (كانون الأول) بنسبة 1.1 في المائة إلى 4101.80 دولار للأونصة.

وسجل مؤشر الدولار ارتفاعاً للجلسة الثالثة على التوالي أمام سلة من العملات، مما جعل المعدن النفيس أكثر تكلفة بالنسبة لحائزي العملات الأخرى.

وقال تيم ووترر، كبير محللي السوق في شركة «كيه سي إم ترايد»، إن «اللقاء المرتقب بين القادة الأميركيين والصينيين قد يشكل فرصة حقيقية لتهدئة التوترات التجارية، وهو ما يعزز قوة الدولار ويحدّ من جاذبية الذهب كملاذ آمن».

وكان البيت الأبيض قد أعلن يوم الخميس أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب سيلتقي نظيره الصيني شي جينبينغ الأسبوع المقبل خلال زيارته إلى آسيا، في وقت تتصاعد فيه التوترات التجارية بين واشنطن وبكين وسط إجراءات انتقامية متبادلة.

ويركز المستثمرون الآن على تقرير مؤشر أسعار المستهلك الأميركي (CPI)، والمتوقع أن يُظهر استقرار التضخم الأساسي عند 3.1 في المائة في سبتمبر (أيلول)، بعد تأجيل صدوره بسبب إغلاق الحكومة الفيدرالية.

وقد سعّر المستثمرون بالفعل خفضاً للفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع «الاحتياطي الفيدرالي» الأسبوع المقبل.

وأضاف ووترر: «من منظور الذهب، فإن أي قراءة معتدلة للتضخم ستكون إيجابية، لأنها ستُبقي (الفيدرالي) على مسار خفض الفائدة مرتين إضافيتين قبل نهاية العام. لكن في المقابل، فإن أي مفاجأة صعودية في بيانات الأسعار قد تدفع الدولار إلى مزيد من الارتفاع، ما سيضغط على الذهب».

وعادة ما يستفيد الذهب من انخفاض أسعار الفائدة، لأنها تقلل من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن الذي لا يدر عائداً.

وفي أسواق المعادن الأخرى، تراجعت الفضة الفورية بنسبة 1.6 في المائة إلى 48.14 دولار للأونصة، متجهة نحو أسوأ أداء أسبوعي منذ مارس (آذار)، بانخفاض بلغ 7 في المائة منذ بداية الأسبوع.

كما انخفض البلاتين بنسبة 0.5 في المائة إلى 1617.55 دولار، وتراجع البلاديوم بنسبة 2.8 في المائة إلى 1416.59 دولار.