صدى نيوز - تعرضت العاصمة السودانية الخرطوم، الخميس، لهجمات مسيرة نفذتها قوات الدعم السريع لليوم الثالث على التوالي، مع سماع دوي انفجارات وأصوات المضادات الأرضية جنوبي المدينة فجر اليوم.

وجاءت هذه الهجمات عقب تهديد قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي)، بالاستهداف المباشر لأي مطار تقلع منه طائرات الجيش السوداني، معتبرا ذلك هدفا مشروعا وفق تعبيره.

وكانت قوات الدعم السريع قد شنت، فجر الأربعاء، هجوما على مطار الخرطوم الدولي، مستخدمة نحو 6 مسيرات انقضاضية، تصدت لها المضادات الأرضية للجيش بنجاح.

وتأتي هذه التطورات بعد إعلان شركة مطارات السودان إعادة تشغيل المطار، عقب إغلاقه منذ اندلاع الحرب في نيسان/أبريل 2023، لتعلن بذلك إعادة تشغيل المطار واستئناف الحركة الجوية في العاصمة بعد توقف دام 921 يوما نتيجة اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

وهبطت، الأربعاء، أول طائرة ركاب مدنية منذ 15 نيسان، معلنة عودة النشاط الجوي للعاصمة تدريجيا.

وزار رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، مطار الخرطوم، مؤكدا عزم الجيش على القضاء على التمرد، مشددا على رفض أي دور للمرتزقة ومن يساندهم في مستقبل السودان، مع ترحيبه بالمبادرات الوطنية للسلام.

وقالت إدارة المطار في بيان رسمي إن طائرة شركة بدر للطيران هبطت مؤخرا، مؤكدة أن هذا الحدث يمثل خطوة مهمة نحو تعافي قطاع الطيران السوداني واستعادة النشاط الجوي تدريجيًا.

لكن ساعات قليلة بعد إعلان هيئة الطيران المدني عن نيتها إعادة تشغيل المطار، تعرضت المنشأة لهجوم بطائرات مسيرة من قوات الدعم السريع، ما أثار المخاوف حول استقرار عمليات التشغيل الجديدة.

وفي وقت سابق، استهدفت مسيرات الدعم السريع مدينة سنار منشآت مدنية وعسكرية، لكن الجيش تصدى لها، في ظل استمرار الصراع المستمر منذ نيسان 2023، والذي أودى بحياة أكثر من 20 ألف شخص وأجبر نحو 15 مليونا على النزوح أو اللجوء، وفق الأمم المتحدة.