صدى نيوز - استقر الذهب قرب مستوى قياسي جديد محافظاً على دعمه، رغم تفاؤل الأسواق بتراجع حدة التوترات التجارية العالمية وتزايد الآمال بقرب إعادة فتح الحكومة الأميركية.

 ووصل سعر الأونصة عند 4,320 دولار للأونصة. وتشير المؤشرات الفنية، بما في ذلك مؤشر القوة النسبية، إلى أن موجة الصعود القوية التي بدأت في أغسطس ربما تكون قد تجاوزت حدودها الطبيعية.

كان المستثمرون يقيّمون آخر التطورات في الحرب التجارية الأميركية الصينية. وقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إن الولايات المتحدة "ستكون بخير" مع بكين قبيل عودة الطرفين إلى طاولة المفاوضات.

إلا أن ترمب الذي من المقرر أن يلتقي نظيره الصيني شي جين بينغ الأسبوع المقبل، جدّد تهديده بزيادة الرسوم الجمركية على السلع الصينية "إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق" بحلول الأول من نوفمبر. في المقابل، أشار مدير المجلس الاقتصادي الوطني كيفن هاسيت إلى احتمال انتهاء الإغلاق الحكومي هذا الأسبوع.

عام استثنائي للمعادن الثمينة

شهدت المعادن الثمينة ارتفاعاً حاداً هذا العام، إذ سجّل الذهب الأسبوع التاسع على التوالي من المكاسب، وقفزت أسعاره بأكثر من 65% منذ بداية عام 2025، مدعومة بمشتريات البنوك المركزية وتدفقات صناديق المؤشرات المتداولة.

كما استفاد الذهب من الطلب المتزايد على الملاذات الآمنة في ظل التوترات الجيوسياسية والتجارية، وارتفاع مستويات الدين العام، والتهديدات التي تواجه الاحتياطي الفيدرالي الأميركي واستقلاليته.

أما الفضة، فقد حققت مكاسب أكبر، إذ ارتفعت بأكثر من 80% هذا العام، مدفوعة بالعوامل ذاتها التي دعمت الذهب، إضافة إلى نقص تاريخي في سوق لندن.

تقلص الفجوة بين أسواق لندن ونيويورك

تتداول أسعار الفضة المرجعية حالياً عند مستويات أعلى من العقود الآجلة في نيويورك، ما دفع المتداولين إلى شحن المعدن إلى العاصمة البريطانية لتخفيف شح الإمدادات.

ولا تزال الفجوة بين مركزي التداول واسعة بنحو دولار واحد للأونصة، رغم تقلصها مقارنة بالفارق الذي بلغ 3 دولارات الأسبوع الماضي.

ارتفع الذهب الفوري بنسبة 0.3% ليصل إلى 4,368.70 دولار للأونصة في سنغافورة، في حين تراجع مؤشر بلومبرغ للدولار بنسبة 0.1%. واستقرت أسعار الفضة بعد ارتفاعها بنسبة 1% يوم الإثنين، بينما صعد البلاتين واستقر البلاديوم.