صدى نيوز - وسعت روسيا من تعاونها مع حليفتها كوريا الشمالية، حيث أصبحت القوات الروسية تستخدم طائرات من دون طيار صغيرة مزودة بذخائر عنقودية كورية شمالية في هجمات جنوب أوكرانيا، وذلك وفقاً لتقرير نشرته منظمة أبحاث تسليح الصراعات، الخميس.

ومنظمة أبحاث تسليح الصراعات هي منظمة مستقلة مقرها بريطانيا تُحدد وتتبّع الأسلحة والذخائر المستخدمة في الحروب.

وبحسب صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، فحص محققون مستقلون زاروا أوكرانيا الأسبوع الماضي نوعاً غير معروف من الذخائر العنقودية الكورية الشمالية، وُضع على طائرة روسية من دون طيار عُثر عليها بالقرب من مدينة خيرسون في 23 سبتمبر (أيلول).

وكانت كوريا الشمالية زوّدت روسيا بالجنود وقذائف المدفعية والصواريخ الباليستية، ولكن لم يعلن من قبل عن استخدام القنابل الصغيرة الكورية الشمالية كرؤوس حربية في طائرات روسية من دون طيار صغيرة.

والذخائر العنقودية تتفكك في الجوّ وتُنشر أسلحة متفجرة أو حارقة أصغر حجماً، تُسمى غالباً القنابل الصغيرة، على مساحة واسعة.

وقال المحققون إن القنبلة الصغيرة خضعت لتعديلات كبيرة، ووُضعت على طائرة مسيرة تنقل بثاً مرئياً يُمكّن الجندي من توجيهها بسهولة أكبر نحو الهدف.

ودعت السلطات الحكومية الأوكرانية الباحثين طوال فترة الحرب لتحليل وتوثيق الأسلحة العسكرية الروسية.

ووجدت منظمة أبحاث تسليح الصراعات أن حتى أكثر الذخائر الروسية تطوراً تعتمد على أجزاء منخفضة التقنية تُصنّعها شركات غربية، والتي تم تهريبها إلى البلاد رغم العقوبات الدولية.

ويأتي التقرير في الوقت الذي صرّح فيه الرئيس الأميركي دونالد ترمب بأنه قد يُرسل صواريخ توماهوك كروز أميركية الصنع إلى أوكرانيا للضغط على روسيا للتفاوض على إنهاء حربها المستمرة منذ ثلاث سنوات ونصف.

ومن المتوقع أن يلتقي بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض الجمعة لمناقشة صفقة التوماهوك، والتي ستمنح كييف القدرة على إطلاق صواريخ على موسكو.

وتُظهر العلامات الموجودة على القنبلة الكورية الشمالية أنها صُنعت عام 2000. وقد عُدِّلت لتنفجر عند الاصطدام بهدفها.

ووفقاً لداميان سبليترز، أحد باحثي المنظمة، تبدو القنبلة الكورية الشمالية أنها نسخة من الذخيرة الأميركية M42 التي استُخدمت لأول مرة في القتال خلال حرب الخليج عام 1991 وقد مُنعت القوات الأميركية إلى حد كبير من استخدام بسبب الخطر الذي تُشكِّله القنابل الصغيرة غير المنفجرة على القوات الصديقة، وكذلك على المدنيين في مناطق ما بعد الصراع.

وبغض النظر عن ذلك، وافقت إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن على إرسال قذائف مدفعية عيار 155 ملم تحتوي على ذخائر صغيرة من نوع M42 إلى أوكرانيا في 2023. في ذلك الوقت، وصفتها وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) بأنها «فعالة وموثوقة للغاية»، وقال إنه تشاور مع الكونغرس والدول الحليفة قبل إرسالها.

وتطلبت التعديلات التي أُجريت على القنبلة الكورية الشمالية غير المعروفة عملاً دقيقاً، وقال سبليترز إن هذا الاكتشاف «يُثبت صلة مباشرة أخرى بين صناعة الدفاع الكورية الشمالية والحرب في أوكرانيا».

وأضاف أن روسيا تُنتج هياكل بعض الطائرات من دون طيار لكن معظم مكوناتها الأخرى، إن لم يكن كلها، تُصنع في الصين.