صدى نيوز - تطالب شبكة المنظمات الاهلية الفلسطينية بالعمل فورا بموازاة تثبيت وقف العدوان والابادة والوصول لصفقة التبادل التي تم بموجبها الافراج عن 250 اسيرا مؤبدا اضافة الى 1718 ممن اعتقلوا بعد السابع من اكتوبر وجثامين اعداد من الشهداء المحتجرة ضمن بنود هذه الصفقة التي يجب استمرارها لحقن الدم الفلسطيني رغم المعيقات التي تضعها دولة الاحتلال، والتلاعب الذي يتم، وتؤكد الشبكة على مطلبها الاساس بالعمل على الحفاظ على مقومات الحياة وحماية الفئات الهشة ومعالجة القضايا اليومية في ظل استمرار انتشال الجثامين من تحت الركام، والوضع الكارثي في القطاع الناجم عن الدمار الهائل الذي خلفته حرب الابادة وما مارسته حكومة الاحتلال بحق الابرياء العزل من المدنيين في قطاع غزة .
وتؤكد الشبكة من جديد اهمية العمل على وضع خطة استجابة فورية شاملة بمشاركة كافة الجهات والمجتمع المدني في اطار ازالة اثار العدوان تتضمن العمل على معالجة متطلبات القطاع الصحي والخدمات الطبية الذي شارف على الانهيار وعمل طوال العامين من الابادة بامكانيات شبه معدومة، والعمل فورا على ادخال المساعدات وقوافل شاحنات الاغذية والاغاثة تحت مظلة الامم المتحدة والمؤسسات الدولية، وايصال المساعدات للفئات المتضررة والاكثر عوزا ضحايا النزوح القسري والتشريد الناجم عن تدمير بيوتها والتي اصبحت بلا مآوى ويزيد عددهم عن 1,5 مليون مواطن .
وتطالب الشبكة بتكثيف الجهود ضمن خطة الاستجابة الانسانية الطارئة بالعمل على تأمين الاحتياجات الانسانية العاجلة واعادة تأهيل شبكات المياه، والصرف الصحي، والخدمات الاساسية، وادخال كافة المستلزمات اللازمة لمعالجة الحالات المرضية الطارئة وتوسيع المشاركة في حملات الاغاثة الانسانية للعمل بشكل فعال لتزويد المنكوبين بمتطلبات الحياة الاساسية ضمن جهود موحدة حيث تشير التقديرات لوجود حوالي 60 مليون طن من الركام الناجم عن التدمير الممنهج ومسح المربعات السكانية، وتهجير ما يقارب من 80% من المواطنين في القطاع .
وتنظر الشبكة الى تمكن حوالي 400 شاحنة من الدخول الى القطاع وهي تحمل المواد اللازمة والمساعدات الانسانية باعتبارها خطوة مهمة لكنها ليست كافية، وتطالب بزيادة اعدادها بما يمد المواطنين بابسط المقومات الحياتية والعمل على ايصالها لمستحقيها، وحماية الوجود الفلسطيني في القطاع وصمود الناس رغم الدمار الذي لحق بشتى المجالات والذي يتطلب ربما سنوات من اجل اعادة الاعمار والبناء.