صدى نيوز -أطلقت وكالة بيت مال القدس الشريف حملة "شتاء دافئ" 2025، تحت شعار: "معا نمنح الدفء والأمل" لفائدة أزيد من 5 آلاف من العائلات المحتاجة، الموزعة على عدد من أحياء القدس وقرى المحافظة، بمساهمة مالية من مجلس جماعة الداخلة، من محافظات الصحراء المغربية.
ويعد مشروع "شتاء دافئ"، شكلا من أشكال الدعم الملموس والمباشر لسكان القدس والمؤسسات المقدسية التي تأوي أشخاصا في وضعية الحاجة، وذلك للتخفيف من الأعباء المعيشية الصعبة، التي تثقل كاهل الأسر، في الظروف الصعبة التي يواجهها الفلسطينيون بكافة فئاتهم.
في هذا الصدد، أكد الناشط المقدسي، ناصر قوس، من سكان البلدة القديمة للقدس، أن إطلاق حملة "شتاء دافئ" في مدينة القدس، "يستهدف دعم العائلات المهمشة في المدينة، وخاصة في البلدة القديمة، وكذلك في ضواحي القدس"، لذلك فإن أهل المدينة ومؤسساتهم يثمنون دعم المملكة المغربية، وعلى رأسها جلالة الملك محمد السادس، لصمود أهلنا في المدينة."
من جهتها، أكدت رئيسة جمعية سيدات أمليسون، دلال لافي، أن الدعم المتواصل من وكالة بيت مال القدس الشريف والمملكة المغربية "يشكل ركيزة أساسية في تعزيز صمود العائلات المقدسية وتمكينها من مواجهة الظروف الصعبة التي تعيشها المدينة".
وأوضحت لافي أن هذا الدعم الإنساني والاجتماعي يسهم في تمكين الأسر المتعففة والأيتام، مضيفة: "لدينا عائلات متعففة وكفالات للأيتام، نحن بحاجة دائمة إلى هذا الدعم من أجل البقاء والصمود في مواجهة التحديات."
أما رئيسة "جمعية على طريق الخير نمضي"، إلهام عبد الجواد، فقد أعربت عن تقديرها للمنحة المغربية، التي "كان لها أثر كبير على الأسر المتعففة والفقيرة في القدس"، وأشارت إلى أن "تقديم لباس أو غطاء أو مدفأة في هذا البرد القارس يعزز من صمود العائلات ويمنحها شعورا بالأمان".
فيما عبرت والمشرفة على جمعية زهرة القدس للأيتام، عبيدة المظفر، وهي من أصل مغربي من مدينة فاس، فقد عبرت عن تقديرها الكبير لـ"الدعم الذي تقدمه وكالة بيت مال القدس الشريف، مؤكدةً أن هذا العطاء الإنساني المتواصل "يسهم في تخفيف معاناة الأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة في المدينة المقدسة".
وقالت المظفر: "نرعى في الجمعية نحو 170 يتيمًا، بينهم 36 طفلًا بلا أم أو أب، إضافة إلى أطفال من ذوي الإعاقات. نسعى لتقديم كل ما نستطيع لهم رغم الظروف الصعبة".
من جانبه، أكد رئيس جمعية البستان، قتيبة عودة، على أن المبادرات الإنسانية والاجتماعية الأخيرة لوكالة بيت مال القدس الشريف "تأتي في وقت حساس تمر به القدس بعد الحرب الأخيرة".
وأشار عودة الى إن "مدينة القدس تعاني عزلة حقيقية وصعوبات متزايدة، ومن واجبنا جميعًا مع الأشقاء في المغرب تعزيز صمود الأهالي والحفاظ على وجودهم في أرضهم ومنازلهم الملاصقة للمسجد الأقصى المبارك."
وقالت رئيسة جمعية المرأة للتنمية والتمكين، إلهام نعمان، أن هذه هي المرة الثانية خلال العام الجاري التي تتلقى فيها الجمعية مبادرات دعم من وكالة بيت مال القدس الشريف.
وأكدت نعمان أن هذا الدعم "يعكس عمق التضامن المغربي مع القدس ومؤسساتها النسوية والاجتماعية، ويساهم في تعزيز صمود المرأة المقدسية، خاصة في القرى الواقعة داخل الجدار".
بدورها قالت دلال عبيد، من سكان قرية النبي صموئيل، أن المساعدات المغربية "لم تكن لمرة واحدة، بل هي مستمرة في كل المناسبات، مشيرة إلى أن حملة "الشتاء الدافئ 2025" أسهمت في توفير احتياجات أساسية للأسر مثل الألبسة والأغطية وتجهيزات التدفئة.
وأضافت عبيد أن هذا الدعم "يعزز صمود المقدسيين ويبعث فيهم الأمل"، مؤكدة أن الأهالي "باتوا ينتظرون بفارغ الصبر هذه الزيارات التي تحمل الدفء والمحبة من المغرب إلى القدس".
يشار إلى أن وكالة بيت مال القدس الشريف كانت قد افتتحت الأسبوع الماضي الموسم الاجتماعي والاقتصادي في القدس 2025 – 2026، وأعلنت عن حزمة المشاريع الخاصة بالربع الأخير من السنة الجارية بميزانية تقارب 2 مليون دولار أمريكي، موزعة على قطاعات التعليم والصحة، والتنمية الاجتماعية والبشرية.