صدى نيوز - انطلقت صباح اليوم الثلاثاء الجولة الثانية من المفاوضات غير المباشرة بين حركة حماس وإسرائيل في مدينة شرم الشيخ بجنوب سيناء، وذلك في إطار جهود التوصل إلى اتفاق بشأن الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين والمحتجزين الإسرائيليين، وفقًا لخطة السلام التي قدمها ترامب.
وتأتي هذه المحادثات في ظل زخم إقليمي ودولي متزايد عقب طرح خطة ترامب لوقف الحرب في قطاع غزة، حيث تسعى الأطراف المعنية إلى البناء على هذا الزخم لتحقيق تقدم ملموس نحو تهدئة مستدامة.
وفي مؤتمر صحفي عقده وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي بالقاهرة، إلى جانب نظيرته السلوفينية تانيا فايون، أكد أن المفاوضات تناقش إنشاء آلية أمنية تضمن انسحابا إسرائيليا كاملاً من القطاع، إلى جانب بحث المرحلة الأولى من خطة ترامب، والتي تشمل إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين في غزة وعدد من الأسرى الفلسطينيين، بالإضافة إلى ضمان دخول المساعدات الإنسانية بشكل كامل وغير مشروط عبر القنوات الأممية.
وأشار عبد العاطي إلى أن الهدف من هذه الجهود هو ترسيخ مسار سلام عادل يقوم على حل الدولتين، وتحقيق وحدة سياسية وجغرافية بين الضفة الغربية وقطاع غزة، مع ضرورة تمكين السلطة الفلسطينية ضمن إطار دولة مستقلة.
من جانبها، كشفت مصادر مصرية عن تحركات مكثفة من الوسيطين المصري والقطري لوضع آلية تضمن الإفراج المتبادل عن المحتجزين والأسرى، بما يمهد الطريق نحو إنهاء الحرب وبدء مرحلة جديدة من الاستقرار.
ودعت مصر جميع الأطراف إلى تحمل مسؤولياتهم وتنفيذ بنود خطة ترامب على الأرض، بما يشمل إنهاء العمليات العسكرية، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية دون قيود، وإطلاق سراح المحتجزين، تمهيدا لبدء مفاوضات تفصيلية حول آليات تنفيذ الرؤية السياسية التي تحظى بدعم دولي واسع، وتفتح الباب أمام سلام دائم وازدهار في المنطقة.