تقرير صدى نيوز- حكايةُ مناحل الأندلس.. بدأت حيث التقيا، الزوجان إسلام دغلس وسهير برغل شقّا طريقهما سوياً في مشروع مزرعة النحل بمدينة جنين، ويداً بيد أكملوا مشوار إنتاج العسل الطبيعي والمنتجات المشتقة منه.. حاملين شعار "الطبيعة.. أصل الحكاية" .
تقسيم الأدوار.. سر النجاح
يُرجع إسلام في مقابلته مع صدى نيوز، سبب نجاح مشروعهما إلى ما وصفه بالعامل الأساسي، وهو "تقسيم الأدوار"، بحيث تركز عمله على الإنتاج، أما سهير فاستلمت مهمة التسويق، نظراً لخلفيتها التسويقية عقب عدد من الدورات التدريبية التي شاركت بها، ما جعل لديها مهارات تسويقية كبيرة، ساهمت في إيصال المشروع إلى شريحة كبيرة من المجتمع الفلسطيني عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وأضاف إسلام: "تكامل الأدوار فيما بيننا، ساعدنا في الوصول إلى إنتاج ذي جودة عالية، وكمية كبيرة، بالإضافة إلى وصولنا إلى أسواق جديدة، لعرض جميع منتجاتنا".
تستدرك سهير: "كل واحد منا يختص في مجال معين يتقنه، وينفذها بكل حب، يصل إلى قلوب الزبائن، لذلك استطعنا من النجاح في وقت قياسي"، مُردفةً: "ونحن أول شركة عسل فلسطينية مُرخصة".
داخل المصنع تُوزع الأدوار بين الزوجين، لضمان عملٍ تكامليِ يضمن النجاح وتحقيق الإنجازات.
داخل المصنع.. توزيع متكامل للمهام
يروي لنا إسلام تفاصيل عملية "الفرز والتعبئة"، قائلاً: "نقوم بعملية فرز العسل وتصفيته وتعبئته في الخزانات لتخزينه، ومن ثم نعمل على إنضاجه للتحسين من جودته، وتقليل الرطوبة المتواجدة فيه".
وأشار إلى أن العملية الأخيرة تكون "التعبئة والتغليف"، ليتم تسليم المنتجات وتسويقها للمستهلك.
وحول قراره لتأسيس شركة خاصة بصناعة وتربية النحل يقول بعد تخرجه من الجامعة وادراكه للواقع الاقتصادي الصعب وانخفاض فرص التشغيل قرر ان يخوض غمار تجربة العمل الحر من خلال تأسيس شركة لتطوير خلايا النحل لا سيما انه درس الطب البيطري وأصبح لديه خبرات في هذا المجال فقام بالتوجه لوزارة الاقتصاد الفلسطينية والحصول على ترخيص تحت مسمى شركة مناحل الأندلس.
ويشدد اسلام على انهم يقومون بعملية رعاية طوائف النحل وخلايا النحل طول السنة خصوصا في فصول الصيف والشتاء والربيع على أساس تجهيز وتهيئة النحل والحفاظ على صحته ليكون قادر اعلى إنتاج العسل في فترة فصل الربيع ، كما انهم بخبرتهم وعلمهم اصبحوا قادرين على انتاج خلايا نحل وملكات نحل ويبيعونها الى أصحاب مزارع خلايا النحل.
سهير.. لمسة تسويقية بنكهة فلسطينية
في الزاوية المقابلة لإسلام، تُجهز سهير طرود العسل لأصحابها بحب وشغف، إذ إنهم يولون اهتماماً كبيراً لطريقة عرض المنتجات وتسويقها للزبائن، كما يهتمون بالجودة العالية لمنتجاتهم الطبيعية من مزارع النحل، التي تعد صديقةً للبيئة، فهي تلعب دوراً حيوياً في دعم التنوع البيولوجي من خلال التلقيح.
تقول سهير وهي منهمكة في تغليف أحد الطرود: "ما يميز مناحل الأندلس هو طريقة التغليف، فالزبائن يُفضلون هذا النوع من التغليف"، مُستدلةً بالمثل الشعبي: "العين تأكل قبل الفم".
وشددت على أنه مع كل طرد يتم وضع عبارة تحمل بصمة الرمزية الفلسطينية، مثل: "نكهة فلسطينية، لما تذوقها بتعرف ليش بنحب أرضنا".
نحو العالمية: تصدير بجودة عالية
مناحل الأندلس، هي أول شركة نحل مرخصة في فلسطين، ويسعى الزوجان للحصول على شهادات محلية ودولية تضمن جودة العسل، من أجل تصديرها لخارج فلسطين، والوصول إلى كل مكان في العالم.
ويعملان على إنتاج العسل بأنواعه (جبلي، عسل السدر)، إلى جانب "عسل المكسرات، الزبدة بمختلف أطعمتها، حبوب اللقاح"، وغيرها من المنتجات التي يتم التسويق لها بشكل احترافي عبر تصويرها وعرضها على موقعهم، ومنصاتهم الاجتماعية.