صدى نيوز - قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، في مؤتمر صحافي، اليوم الإثنين، إن بلاده لا تمتلك في الوقت الراهن أي خطة للتفاوض مع الولايات المتحدة، موضحا أن التركيز الحالي ينصبّ على دراسة تبعات وخلفيات الخطوات التي اتخذتها الدول الأوروبية الثلاث والولايات المتحدة بشأن إعادة فرض العقوبات الأممية على طهران.

وأضاف بقائي أن إيران ما زالت تعتبر الدبلوماسية مسارا قائما على الاتصالات والمشاورات، مشيرا إلى أنه "كلما رأت طهران أن هذا المسار يمكن أن يكون مثمرا، فسيتخذ القرار المناسب وفقًا للمصالح الوطنية العليا للبلاد".

وأصدرت الخارجية الإيرانية، بيانا قالت فيه إن الترويكا الأوروبية (بريطانيا وفرنسا وألمانيا) استغلت آلية فض الخلاف بالاتفاق النووي لفرض مطالب واشنطن على مجلس الأمن، واصفة هذه الخطوة بأنها غير شرعية، مؤكدة أن مواقف إيران واضحة ومدعومة من روسيا والصين.

وأكد البيان أن شروط الدول الأوروبية الثلاث مقابل عدم تنفيذ آلية الزناد غير منطقية وغير معقولة، مشيرا إلى أن مسار الدبلوماسية لا يزال مفتوحًا وأن إيران ستستخدم جميع الأدوات المتاحة لتأمين مصالحها الوطنية.

وأوضح البيان أنه لا يوجد برنامج للتفاوض مع الترويكا في الوقت الحالي، وأن قرارات إيران ستتخذ وفق مصالحها، مع الاستمرار في العمل الدبلوماسي لإثبات حقها أمام المجتمع الدولي.

في السياق ذاته، صرح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الأحد، بأن التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لم يعد ملائمًا بعد إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران بسبب برنامجها النووي.

وأكد أن اتفاق القاهرة الذي أُبرم الشهر الماضي لم يعد صالحًا كأساس للتعاون، وأن قرارا جديدا بشأن العلاقة مع الوكالة سيصدر قريبًا، مشيرا إلى أن إعادة فرض العقوبات بموجب آلية الزناد أدت إلى تعقيد الوضع وتقلص دور أوروبا في المفاوضات النووية.