صدى نيوز - قالت مصادر عسكرية سودانية، اليوم الاثنين، إن قوات الدعم السريع بدأت شن هجوم من 3 محاور على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.
ويتزامن هذا الهجوم مع تكثيف قوات الدعم السريع هجماتها للسيطرة على المدينة التي تحاصرها منذ فترة طويلة، وسط تقارير عن سقوط قتلى وجرحى، لا سيما جراء القصف المدفعي.
والثلاثاء الماضي، اتهمت "تنسيقية لجان المقاومة" في الفاشر قوات الدعم السريع بمقتل 6 مدنيين وإصابة أكثر من 24 آخرين، جراء قصف مدفعي، مشيرة، في بيان، إلى أن قوات الدعم السريع تفرض الحرب على الجوعى والضعفاء.
وكانت مصادر عسكرية قد صرحت، الثلاثاء الماضي، إن قوات الدعم السريع استهدفت بالمدفعية الثقيلة مراكز لإيواء النازحين وإحدى تكايا الطعام بالفاشر.
في المقابل، نقل مراسل الجزيرة في السودان أن الفرقة السادسة مشاة التابعة للجيش السوداني نصبت كمينا لمجموعة من قوات الدعم، و"كبدتهم خسائر في الأرواح والعتاد".
وأفادت تنسيقية لجان المقاومة في مدينة الفاشر بمقتل 6 مدنيين وإصابة أكثر من 24 آخرين، جراء هجوم نفذته قوات الدعم السريع استهدف المدينة أمس الثلاثاء.
واتهمت لجان المقاومة في بيان، قوات الدعم السريع بإعلان الحرب على الجوعى والضعفاء والمرافق العامة في الفاشر.
حميدتي: سأعود إلى الخرطوم
من جهته، اتهم قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي" أمس الأحد الجيش السوداني بالتخطيط للحرب الحالية في السودان منذ 4 سنوات.
وأضاف حميدتي أن قضية دمج الدعم السريع في السودان تم الاتفاق بشأنها، وأن من وصفهم بالإسلاميين حاولوا قطع الطريق أمام الاتفاق الإطاري عبر إشعال الحرب في البلاد حسب تعبيره، كما توعد بالعودة مجددا للعاصمة الخرطوم.
وتأتي تلك التطورات في ظل تصعيد عسكري متواصل منذ أكثر من عام، حيث تشهد الفاشر حصارا خانقا وأزمة إنسانية متفاقمة، وقد حذرت تقارير دولية من خطط لهجمات واسعة باستخدام الطائرات المسيرة قد تزيد من معاناة المدنيين وتفاقم الكارثة الإنسانية في دارفور.
ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربا أسفرت عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح ولجوء نحو 15 مليونا، بحسب الأمم المتحدة والسلطات المحلية.