صدى نيوز - لقي الشاب يزيد عاطف أبو القيعان من قرية حورة مصرعه خلال عمله، اليوم الأحد، في أحد المصانع بالمنطقة الصناعية "عيمك سارة" في مدينة بئر السبع بمنطقة النقب.
وادعت شرطة الاحتلال أنها افتتحت ملفا للتحقيق في ملابسات الحادث، وأخطرت وزارة الاقتصاد (الصناعة والتجارة والتشغيل) وفقًا للمقتضى.
وسادت أجواء من الحزن والأسى إثر انتشار النبأ في البلدة، وتوافد عدد من الأهالي إلى منزل الفقيد لمواساة عائلته والوقوف إلى جانبها في مصابها الأليم.
58 عاملا ضحايا حوادث العمل منذ مطلع العام
يستدل من المعطيات والإحصاءات المتوفرة أن عدد العمال الذين لقوا مصارعهم في حوادث العمل المختلفة التي وقعت في البلاد منذ مطلع العام الجاري 2025 ولغاية اليوم بلغ 58 عاملا، إلى جانب إصابة 553 عاملا بجروح متفاوتة.
وللمقارنة، بلغ عدد الضحايا في العام 2024 الماضي، 69 ضحية معظمهم من العمال العرب والأجانب، بينما سجلت 83 وفاة في العام 2023، كان 48 منها في قطاع البناء الذي يستأثر بأكثر من نصف ضحايا حوادث العمل.
ويستدل من المعطيات أن الأسباب الرئيسية لهذه الحوادث تشمل السقوط من ارتفاعات وسقوط أجسام ثقيلة، ما يؤكد الحاجة الملحة لتعزيز إجراءات السلامة في مواقع العمل.
وفي سياق متصل، ذكرت جمعية "عنوان العامل" أن "المعطيات المقلقة تشير إلى أن تراجع مؤشر حوادث العمل في العام الماضي 2024 كان مخادعا أو وهميًا، ونتج عن تراجع النشاط الاقتصادي في أعقاب الحرب على غزة، وهجران العمال الفلسطينيين لقطاع البناء. وكما يتضح، أن العمال الذين يشكلون 'الحلقة الأضعف' في الاقتصاد الإسرائيلي هم الفئة الأكثر تضررا، وهم من يدفعون ثمن الوضع الإشكالي في مواقع البناء والإخفاقات في عدم توفير وسائل الأمان في إسرائيل".
وناشدت الجمعية وزير العمل الإسرائيلي بـ"معالجة المشكلة بشكل جذري، من خلال إنشاء هيئة وطنية للسلامة والصحة المهنية، ووضع خطة وطنية للقضاء على مشكلة حوادث العمل. فالعمال الذين يخرجون لكسب عيشهم لا ينبغي أن يعودوا إلى ديارهم في صناديق الموتى والنعوش".