اتعبته ظروف الحياة فرحل تاركا ابنته وابنه
رام الله - صدى نيوز - أتعبته ظروف الحياة، حاول كثيراً الصمود في وجهها، الا أنها احاطت به من جميع الجهات، حتى اتخذ قراره بالرحيل الى العالم الآخر، علّه ينتهي من معاناته وما مرّ به خلال سنوات عمره الـ47. بطلقة نارية من بارودة صيد، كتب ابرهيم موسى النهاية، داخل شاليه في منطقة الصفرا. اطبق عينيه للأبد تاركاً ابناً وابنه في حالة صدمة من خسارة والد لن يكرره الزمن في حياتهما.
طلقة في العنق
السبت الماضي، انتشر خبر العثور على جثة رجل في أحد شاليهات طبرجا، مصاباً بطلق ناري في رأسه، لكن الحقيقة، وفق ما أكد مصدر في قوى الأمن الداخلي لـ"النهار"، أن" ابرهيم انتحر بخرطوشة من بندقية صيد في عنقه، داخل الشاليه الذي يسكنه منذ قرابة السنتين في منطقة الصفرا"، مضيفاً "وفق التحقيقات الأولية، فإن اسباباً مادياً تقف خلف الخطوة التي اقدم عليها ابن المصيطبة- بيروت، عدا عن انه كان يعاني مشكلات عائلية، حيث سبق وانفصل عن زوجته، سكن وحده، مع العلم انه والد لفتى وفتاة قاصرين".
التحقيق مستمر
لا احد سوى ابرهيم يعلم ما مرّ به، والضغوط الكبيرة التي دفعته الى حسم أمره، واتخاذ قرار "قاتل"، بعيداً من الجميع حمل البندقية، وجّهها الى عنقه، ضغط على زنادها موقفاً عداد زمنه، سقط ارضا غارقا بدمه، تاركاً عذابته وهمومه خلفه، واهلاً واصدقاء مصدومين من هول الفاجعة، اذ كيف لهم ان يصدّقوا خبر موته بهذه الطريقة الكارثية؟ ولفت المصدر الامني الى أنّ "التحقيق لا يزال مفتوحاً حيث نحتاج بضعة ايام اضافية لختمه".
ألم الفراق
بعد اكتشاف موت ابرهيم، حضرت القوى الأمنية والأدلة الجنائية الى المكان وبوشرت التحقيقات لمعرفة الملابسات، عاين الطبيب الشرعي الجثة التي تم نقلها بواسطة عناصر مركز الدفاع المدني في جونيه الى مستسفى البوار الحكومي... انضم ابرهيم الى لائحة اللبنانيين الذين اقدموا على الانتحار بعدما ضاقت بهم سبل الحياة. كلٌّ له سببه بالابتعاد، تاركين الاحباب في حيرة وحسرة وألم الفراق.
النهار اللبنانية