صدى نيوز - دخلت حرب الإبادة الجماعيّة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة يومها الـ727، في ظل استمرار المجازر اليومية بحق المدنيين، وتوسّع سياسة التدمير والتهجير والتجويع الممنهج، والتي خلّفت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، فضلًا عن آلاف المفقودين تحت الأنقاض أو في سجون الاحتلال تحت بند "الإخفاء القسري".

ومنذ 18 مارس/آذار 2025 وحتى اليوم، سجّلت وزارة الصحة الفلسطينية ارتقاء 13,280 شهيدًا و56,675 إصابة، لترتفع الحصيلة الإجمالية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 66,148 شهيدًا و168,716 إصابة.

وحذّر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان من أنّ سيطرة الاحتلال على محور نتساريم وشارع الرشيد ومنع العودة إلى شمال غزة يشكلان خطوة خطيرة نحو تفتيت القطاع وفرض تهجير قسري.

وأكد أن الاحتلال يحاول عبر الإغلاق وحرمان السكان من الغذاء والدواء فرض واقع ديموغرافي جديد يخدم مخططاته.

هجمات متصاعدة خلال الساعات الماضية، صعّد جيش الاحتلال الإسرائيلي من هجماته على مختلف مناطق قطاع غزة، حيث أسفر القصف المدفعي على مخيم المغازي عن إصابة عشرة مدنيين، فيما ارتقى ثلاثة شهداء وأصيب 13 آخرون جراء استهداف خيام نازحين غربي دير البلح.

أعقبه قصف منزل لعائلة أبو غرابة في المنطقة ذاتها أدى إلى ارتقاء تسعة شهداء إضافيين. وفي خان يونس، نفذ الطيران الحربي غارات متزامنة مع قصف مدفعي استهدف المناطق الشرقية للمدينة، تسبّب باستشهاد مواطن وسط المدينة.

أما في مدينة غزة، فقد واصل الاحتلال سياسة التدمير الممنهج عبر نسف مبانٍ سكنية في أحياء الشيخ رضوان وتل الهوى والصبرة، إلى جانب قصف شارع النفق.

وفي أقصى الجنوب، فتحت قوات الاحتلال نيرانها بشكل مباشر على تجمع لمنتظري المساعدات شمال غربي رفح، ما زاد من حصيلة الضحايا بين النازحين.

كما وثّقت المصادر الطبية استشهاد سيدة وطفلين خلال محاولتهم النزوح عبر شارع الرشيد، إضافة إلى إصابة العشرات في قصف مسيرات إسرائيلية استهدفت خيام النازحين في مناطق متعددة.

تصعيد بحري على صعيد متصل، أعلنت اللجنة الإعلامية لأسطول الصمود أن قوات الاحتلال سيطرت على القارب ألما والسفينة سيروس، واعتقلت النشطاء على متنهما في المياه الدولية، واصفة الخطوة بأنها "جريمة حرب" ضد رحلة إنسانية كانت تهدف إلى كسر الحصار عن غزة.

يتواصل تكدّس النازحين في الخيام والملاجئ المؤقتة وسط انعدام مقومات الحياة، مع تصاعد الاستهداف المتكرر لتجمعاتهم. وتقول المستشفيات إنها تعمل بطاقة شبه معدومة، فيما تزداد المخاوف من تفشّي الأوبئة مع استمرار الحصار ومنع إدخال المساعدات.