صدى نيوز -استقبل الرئيس الأميركي دونالد ترمب، مساء اليوم الإثنين، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في البيت الأبيض، وسط ترقب لأهمية اللقاء الذي يأتي في ظل خطة أميركية بشأن مستقبل قطاع غزة.

وقبيل استقباله نتنياهو، أجرى ترمب اتصالاً بأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني.

وخلال استقبال نتنياهو، قال ترمب ردًا على سؤال صحفيين من أمام البيت الأبيض فيما إذا كان واثقاً من إمكانية عقد الصفقة، فأجاب مكتفياً بـ "نعم".

وسيعقد ترمب مع نتنياهو اجتماعاً مغلقاً بحضور المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، وكذلك مستشاره السابق، وصهره جاريد كوشنر، إلى جانب وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلية رون ديرمر.

وسيتم تنظيم مأدبة غداء للجانبين، قبل عقد مؤتمر صحفي لاحقًا.

ولاحقًا كشف موقع أكسيوس الأميركي عن اتصال ثلاثي جرى بين ترمب ونتنياهو، ورئيس وزراء قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.

وبحسب الموقع، فإن نتنياهو قدم اعتذاره لرئيس الوزراء القطري وأمير بلاده بسبب الهجوم على الدوحة، معربًا عن أسفه لمقل ضابط قطري إثر الهجوم.

فيما نقلت قناة الجزيرة القطرية عن مصدر دبلوماسي مطلع، أن الاتصال جرى بمبادرة من ترمب وتمت المباحثات خلاله بمشاركة الأطراف الثلاثة.

وبين أن نتنياهو اعتذر بالاتصال الثلاثي عن انتهاك سيادة قطر ومقتل ضابط أمن في الهجوم على الدوحة

وقال البيت الأبيض في بيان له، إنه خلال المكالمة الثلاثية، أعرب ترمب عن رغبته في وضع العلاقات الإسرائيلية - القطرية على مسار إيجابي بعد سنوات من الخلافات المتبادلة وسوء الفهم.

ووفقًا للبيان، فإن نتنياهو وآل ثاني قبلا مقترحًا من ترمب لإنشاء آلية ثلاثية لتعزيز التنسيق، وتحسين الاتصال، وحل الخلافات المتبادلة، وتقوية الجهود الجماعية لمنع التهديدات، وأكدا التزامهما المشترك بالعمل معًا بشكل بناء وإزالة سوء الفهم، مع البناء على الروابط الطويلة الأمد التي تربط كلاهما بالولايات المتحدة.

وكخطوة أولى، أعرب نتنياهو عن أسفه العميق لأن الضربة الصاروخية الإسرائيلية ضد أهداف حماس في قطر أدت عن غير قصد إلى مقتل جندي قطري. كما ذكر بيان البيت الأبيض.

وأعرب نتنياهو كذلك عن أسفه لأن إسرائيل، عن استهداف قيادة حماس خلال المفاوضات، والتي انتهكت السيادة القطرية وأكد أن إسرائيل لن تقوم بمثل هذا الهجوم مرة أخرى في المستقبل.

ورحب رئيس الوزراء القطري بهذه الضمانات، مؤكدًا استعداد قطر للاستمرار في المساهمة بشكل فعال في الأمن والاستقرار الإقليميين، وأعرب نتنياهو عن التزامه بالمثل.

وناقش القادة اقتراحًا لإنهاء الحرب في غزة، وآفاق منطقة الشرق الأوسط الأكثر أمانًا، والحاجة إلى فهم أكبر بين بلدانهم

وأشاد ترمب بكلا القائدين لاستعدادهما لاتخاذ خطوات نحو تعاون أكبر من أجل السلام والأمن للجميع.

وذكرت قناة ريشت كان العبرية، كما ترجمت صدى نيوز، أن نتنياهو لم يطلع وزرائه على الاعتذار مسبقًا، مؤكدةً أن إسرائيل أبدت استعدادها لتعويض قطر عن مقتل أحد ضباط أمنها.

فيما أعرب وزراء من اليمين المتطرف عن غضبهم من فعل نتنياهو، وأكدوا رفضهم لتقديم الاعتذار.