صدى نيوز - أعلن رئيس بلدية نيويورك، إريك آدامز، أمس الأحد، سحب ترشيحه لولاية ثانية في هذا المنصب، قبل أشهر قليلة من الاقتراع الذي يحظى بمتابعة حثيثة من الرئيس الأميركي، دونالد ترامب.
آدامز، الذي واجه اتهامات فساد أُسقطت في وقت سابق من السنة، قال في مقطع مصور نشر عبر "إكس": "رغم كل ما حققناه، لا يمكنني الاستمرار في حملتي" لولاية ثانية.
وأضاف: "تكهنات الإعلام المتواصلة حول مستقبلي، وقرار مجلس مالية الحملة حجز ملايين الدولارات، قوضت قدرتي على جمع الأموال التي تحتاجها أي حملة جدية".
آدامز، الذي أصبح رئيسا لبلدية أكبر مدينة في الولايات المتحدة في 2022، على بطاقة الحزب الديمقراطي، بات شخصية مثيرة للانقسام بسبب متاعبه مع القضاء وتعاونه مع ترامب.
وقال في نيسان/أبريل إنه سيخوض الانتخابات كمرشح مستقل، ما جنّبه الانتخابات التمهيدية داخل الحزب الديمقراطي، التي شهدت منافسة حامية الوطيس فاز بها زهران ممداني.
في بيانه، انتقد آدامز ضمناً ممداني، بتأكيده أن "التغيير الكبير مرحب به وضروري، لكن يجب توخي الحذر من أولئك الذين يعتبرون أن الجواب هو في القضاء على النظام الذي بنيْناه معاً على مدى أجيال. هذا ليس بتغيير، هذه فوضى".
وكان ممداني وعد بمعالجة مشكلة غلاء المعيشة من خلال إجارات مضبوطة، ومجانية التنقل في الحافلات ودور الحضانة.
وسرت شائعات على مدى أسابيع حول احتمال انسحاب آدامز من السباق، لإفساح المجال أمام أندرو كومو، حاكم ولاية نيويورك السابق.
وذكرت تقارير أن إدارة ترامب تدرس إمكان تعيين آدامز في منصب ما، في حال انسحب من الانتخابات، لتحسين فرص كومو لمنافسة ممداني.
وحظي آدامز، وهو شرطي سابق ينحدر من عائلة متواضعة الحال، بشعبية كبيرة في البداية، إلا أن نجمه بدأ بالأفول بسبب شبهات الفساد، وغلاء المعيشة، وتحديات أخرى. وهو ثاني أميركي أسود يتولى رئاسة بلدية نيويورك.