صدى نيوز - أكد نزار الجعبري، نقيب أصحاب محطات الوقود في الضفة الغربية، في مقابلة مع صدى نيوز، على أن الحديث عن "نفاد المحروقات" من المحطات خلال فترة الأعياد اليهودية غير دقيق، مشيراً إلى أن ما يحدث في بعض المحطات هو انخفاض مؤقت في الكميات المتوفرة، وليس انقطاعاً تاماً في التوريد.
للاستماع للمقابلة:
وقال الجعبري: "المحطات عادةً تتزود بكميات تكفيها لمدة 48 ساعة، ولم نشهد انقطاعاً في التوريد أكثر من تلك المدة"، موضحاً "الوقود يدخل يوماً بعد آخر" .
وأوضح الجعبري أن أقصى فترة لم يتم خلالها إدخال الوقود كانت بسبب إغلاق المصفاة الإسرائيلية في بعض الأيام، أو تشغيلها لساعات محدودة حتى الساعة 11 صباحاً فقط، وهو ما أدى إلى تراجع نسبي في الكميات، إلا أنه لم يصل إلى مستوى الأزمة.
وعن الأزمة التي شهدتها المحطات، أوضح الجعبري أن السبب الرئيسي كان الشائعات حول إغلاق جميع المعابر، وذلك بعد الإعلان عن إغلاق معبر الكرامة، ما دفع المواطنين للتوجه بشكل جماعي نحو محطات الوقود، مُستدركاً: "الناس خلطوا بين معبر الكرامة والمعابر الداخلية التي يسيطر عليها الاحتلال الإسرائيلي، حيث أن معبر الكرامة لا علاقة له بتوريد الوقود، ونحن تعاملنا مع الموقف بهدوء، وحاولنا التوضيح عبر الإعلام المحلي بأن المعابر الأخرى ستبقى تعمل كالمعتاد" .
وأشار إلى أن شركات التوريد الإسرائيلية معنية باستمرار التزويد، باعتبار أن السوق الفلسطيني يُعد سوقاً استهلاكياً لديها، مشدداً أن التوزيع يتم بعدالة بين المحطات، وبنفس آلية الأيام العادية.
واعتبر الجعبري أن ما يحدث هذا العام يمكن وصفه بـ"الاستثنائي"، نظراً للظروف العامة التي تعيشها الضفة الغربية، والتي تختلف عن السنوات السابقة.
وفي ختام حديثه، طمأن المواطنين قائلاً: "الوضع لا يستدعي القلق، فحتى إن حصل تأخير في التزود بالمحروقات ليوم واحد، فإن اليوم التالي يشهد إدخال كميات كافية وزيادة، الضفة مغلقة بمعظمها، والتنقل محدود، وبالتالي فإن حجم الاستهلاك ليس مرتفعاً كما يُعتقد" .