صدى نيوز - أعلن وزير شؤون إعادة التوحيد الكوري الجنوبي، تشونغ دونغ-يونغ، الخميس، أن تقديرات أجهزة الاستخبارات تشير إلى أن كوريا الشمالية تمتلك مخزونا من اليورانيوم عالي التخصيب يقدر بحوالي طنين، أي ما يعادل ألفي كيلوغرام من اليورانيوم الذي تزيد نقاوته عن 90%.
وأكد الوزير أن أجهزة الطرد المركزي في البلاد تعمل حاليا في أربعة مواقع مختلفة لإنتاج اليورانيوم المخصب.
وهذا الأسبوع، أعلن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، انفتاحه على إمكانية عقد محادثات مستقبلية مع الولايات المتحدة، شرط أن تتخلى واشنطن عن مطلبها "الوهمي" بنزع السلاح النووي لبلاده.
وقال كيم، في خطاب نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية، إنه "إذا تخلت الولايات المتحدة عن هوسها بنزع السلاح النووي ورغبت في التعايش السلمي معنا إدراكًا للواقع، فلن يكون هناك ما يمنع ذلك".
وأكد في الوقت ذاته أن بيونغ يانغ "لن تتخلى أبدا عن أسلحتها النووية"، محذرًا من أن العالم يعرف ما يحدث للدول التي أُجبرت على التخلي عن ترسانتها.
يشكل مخزون اليورانيوم عالي التخصيب العمود الفقري للقدرات النووية لكوريا الشمالية، حيث يمكن استخدامه في تطوير رؤوس حربية نووية صغيرة الحجم وصواريخ باليستية، ما يعزز من قدراتها الاستراتيجية في مواجهة الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.
ومنذ أوائل العقد الأول من القرن الحالي، عملت بيونغ يانغ على توسيع ترسانتها النووية، بما في ذلك تطوير صواريخ عابرة للقارات وصواريخ بحرية، في سياق سباق تسلح متصاعد في بحر اليابان والمحيط الهادئ.
تقديرات هذا المخزون تأتي في وقت تشهد فيه المنطقة توترات متزايدة، مع تكثيف كوريا الشمالية للتجارب الصاروخية، ورفع مستوى التحدي أمام الجهود الدبلوماسية الدولية للحد من برنامجها النووي.
ويعتبر اليورانيوم عالي التخصيب مادة حيوية تمكن بيونغ يانغ من الحفاظ على استقلالية إنتاج رؤوسها الحربية النووية، مما يزيد من صعوبة أي محاولات دولية للضغط عليها لإيقاف برامجها العسكرية.