صدى نيوز -جرى تداول سعر الذهب عند أقل من ذورته، في وقت يراقب فيه المستثمرون تصريحات مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي، على رأسهم جيروم باول، إلى جانب تصاعد التوترات الجيوسياسية مع روسيا.

شهد سعر الذهب ارتفاعاً طفيفاً إلى نحو 3775 دولاراً للأونصة، مبتعداً بنحو 20 دولاراً فقط عن ذروته القياسية التي سجلها يوم الثلاثاء، في ثالث يوم على التوالي من تسجيل قمم تاريخية. وكان رئيس الفيدرالي جيروم باول قد حذر من أن سوق العمل والتضخم يواجهان "مخاطر"، دون أن يُظهر ميلاً واضحاً لخفض أسعار الفائدة مجدداً في أكتوبر، فيما قالت الحاكمة ميشيل بومان إن البنك قد يضطر إلى تسريع وتيرة التيسير النقدي مع تراجع زخم سوق العمل.

ويُعدّ الذهب والفضة من بين أفضل السلع أداءً هذا العام، بدعم من عوامل متعددة، منها خفض الفائدة الأخير من الفيدرالي، وارتفاع الطلب من البنوك المركزية. وارتفعت أسعار الذهب بنسبة بلغت 1.2% الثلاثاء، بعد أن كشفت وكالة "بلومبرغ" عن أن الصين تدرس لعب دور الحارس لاحتياطيات الذهب السيادية الأجنبية.

وعزز الذهب أيضاً مكاسبه بدعم من التدفقات القوية على الصناديق المتداولة في البورصة، والتي سجلت أعلى مستوى لها في ثلاث سنوات يوم الجمعة الماضي. ووفق بيانات جمعتها "بلومبرغ"، ارتفعت حيازات الصناديق المدعومة بالذهب في كل شهر هذا العام باستثناء مايو، لتزيد بنحو 400 طن حتى الآن.

على الصعيد الجيوسياسي، قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إن على دول "الناتو" إسقاط الطائرات الروسية في حال انتهكت أجواءها، مشيراً إلى موقف أكثر تعاطفاً مع أوكرانيا بخصوص فرصها في كسب الحرب. وخلال اجتماع على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، قال ترمب: "نعم، أعتقد ذلك"، عندما سُئل عما إذا كان يتوجب على الحلفاء التصدي لطائرات موسكو.

وفي ما يتعلق بالتوقعات، تترقب الأسواق صدور مؤشر الإنفاق الشخصي الاستهلاكي في الولايات المتحدة يوم الجمعة، والذي يُعد المقياس المفضل للفيدرالي لمتابعة التضخم الأساسي. وتشير التقديرات إلى أن نمو المؤشر تباطأ الشهر الماضي، ما قد يعزز التوقعات بخفض الفائدة مجدداً، ويدعم بذلك المعدن الأصفر الذي لا يدرّ عائداً.

ارتفع سعر الذهب الفوري 0.3% إلى 3774.83 دولار للأونصة في الساعة 8:06 صباحاً في لندن، وزاد مؤشر "بلومبرغ" للدولار الفوري 0.1%. وحققت الفضة مكاسباً بعد تجاوز مستوى 44 دولاراً للأونصة في وقت سابق من الأسبوع، فيما ارتفعت أيضاً أسعار البلاتين والبلاديوم.