صدى نيوز - مددت أسعار النفط مكاسبها لتقفز بأعلى مستوى في أسبوع، بعدما صعّد الرئيس الأميركي دونالد ترمب لهجته ضد روسيا، فيما يترقب المتعاملون أي اضطرابات محتملة في الإمدادات من عضو تحالف أوبك+.
ارتفع خام برنت باتجاه 68 دولاراً للبرميل بعد صعوده 1.6% يوم الثلاثاء، بينما استقر خام غرب تكساس الوسيط قرب 64 دولاراً. وقال ترمب إنه يرى أن على دول الناتو إسقاط الطائرات الروسية في حال انتهكت أجواءها، كما بدا أكثر ميلاً للتعاطف مع فرص أوكرانيا في كسب الحرب. وجدد دعوته لأوروبا بضرورة تقليص مشترياتها من الطاقة الروسية.
وأضاف ترمب في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك: "الصين والهند هما الممولان الرئيسيان للحرب المستمرة من خلال مواصلتهما شراء النفط الروسي. لكن من غير المقبول أن دول الناتو نفسها لم توقف بعد استيراد كميات كبيرة من الطاقة والمنتجات الروسية".
في غضون ذلك، تدرس روسيا فرض قيود على صادرات الديزل لبعض الشركات، عقب سلسلة هجمات بطائرات مسيّرة أوكرانية استهدفت بنيتها التحتية للطاقة، بما في ذلك منشآت خطوط الأنابيب. وقد أصبح الإمداد الروسي محور اهتمام وسط الجهود العالمية للضغط على موسكو للجلوس إلى طاولة التفاوض.
قال موكيش ساهدف، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة التحليل "Xanalysts" في سيدني، إن أي خفض في صادرات روسيا من الديزل يعد "إيجابياً للخام"، إذ سيعني أن المصافي في مناطق أخرى من العالم ستضطر لزيادة وتيرة تشغيلها لتحقيق التوازن في السوق، خصوصاً في الشتاء حين يبلغ الطلب على الوقود ذروته. وأضاف: "سيبدأ صعود أسعار المنتجات أولاً، ثم يقود لاحقاً إلى ارتفاع أسعار الخام".
ارتفعت أسعار الديزل (Gasoil) في أوروبا بنسبة 2.4% يوم الثلاثاء، وهو أكبر مكسب في ثلاثة أسابيع.
بوجه عام، بقيت أسعار النفط شبه مستقرة هذا الشهر، مع موازنة المتداولين بين التوقعات السلبية للأساسيات والتوترات الجيوسياسية المستمرة. وعلى صعيد الإمدادات، تقترب العراق من إتمام اتفاق لاستئناف صادرات الخام من إقليم كردستان بعد توقف دام عامين، ما قد يعيد نحو 230 ألف برميل يومياً إلى السوق العالمية، ويزيد من احتمالات تخمة المعروض.
في الولايات المتحدة، أظهر تقرير صناعي أن مخزونات الخام تراجعت بمقدار 3.8 مليون برميل الأسبوع الماضي، رغم ارتفاع مخزونات نواتج التقطير. ومن المقرر صدور البيانات الرسمية يوم الأربعاء.
وتشير بعض مؤشرات السوق إلى بوادر قوة؛ إذ بلغ الفارق السعري لبرنت بين أقرب عقدين — نحو 66 سنتاً للبرميل في حالة باكورديشن، أي ضعف مستواه قبل أسبوعين. كما اتسع الفارق بين عقدي ديسمبر الأقرب إلى 1.48 دولار للبرميل مقارنة بأقل من دولار واحد قبل أسبوعين.