صدى نيوز - قال تقرير نشرته صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية– قد يعرض سنوات من جهود التطبيع للخطر إذا قرر ضم الضفة الغربية استجابة لضغوط حلفائه السياسيين.
ويأتي التقرير في سياق موجة اعترافات دولية بفلسطين أثارت دعوات داخل الحكومة الإسرائيلية لاتخاذ خطوات صارمة ضد قيام الدولة الفلسطينية.
ويرى التقرير -بقلم مراسلة الصحيفة فيليز سليمان- أن إقدام نتنياهو على ذلك القرار من شأنه أن يهدد اتفاقيات أبراهام، والتي يعتبرها الرئيس دونالد ترامب نجاحا بارزا في السياسة الخارجية خلال ولايته الأولى.
وبينما يُعتبر ضم الضفة الغربية -كليا أو جزئيا- الخيار الرئيسي أمام نتنياهو، أشار التقرير إلى أن البدائل تشمل تضييق الخناق على الاقتصاد الفلسطيني أو خفض مستوى العلاقات القنصلية مع فرنسا التي لها دور بارز في جهود الاعتراف بفلسطين.
وقال نتنياهو إنه سيرد بحزم على تلك الاعترافات فور عودته من الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الأسبوع في مدينة نيويورك، وفق ما أوردته الصحيفة.
وأكدت الصحيفة أن على رئيس الوزراء إمعان النظر فيما إذا كان قراره بالقضاء على آمال الفلسطينيين في إقامة دولة يستحق الإضرار بعلاقات إسرائيل مع العالم العربي، وربما الولايات المتحدة.
تهديد إستراتيجي
ووفق الصحيفة، حذرت حكومات عربية إسرائيل في رسائل دبلوماسية خاصة من أن ضم الضفة الغربية ستكون له عواقب وخيمة، منها خفض مستوى العلاقات بين الطرفين وتقويض اتفاقيات أبراهام أو منع توسعها، وهو ما قد ينعكس سلبا على آمال ترامب في إرساء صورته كصانع سلام.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول أميركي رفيع قوله إن واشنطن تدرك أن نتنياهو سيرد على الاعترافات الدولية، ومن المرجح أن تدعم رده، دون توضيح ما إذا كان ذلك سيستمر إذا تعرضت اتفاقيات أبراهام للخطر.
وقالت الصحيفة إن الدعوات لضم الضفة الغربية كانت تتصاعد داخل إسرائيل حتى قبل الإعلانات الدولية، وشملت وزراء يمينيين وأعضاء حزب الليكود.
وعلى الأرض، شهد عهد نتنياهو توسّعا مطردا في بناء المستوطنات اليهودية في الضفة، بينما عززت الحكومة سيطرتها على أمن المنطقة ومواردها المالية، وفق التقرير.
وقررت إسرائيل في الآونة الأخيرة -وفق تقرير وول ستريت جورنال الذي تابعته صدى نيوز- المضي قدما في إنشاء مشروع استيطاني مثير للجدل من شأنه عزل تجمعات فلسطينية رئيسية في الضفة وبالتالي تعقيد آفاق قيام دولة فلسطينية.
وتعتبر الدول العربية ضم إسرائيل للضفة العربية خطا أحمر، وأكد التقرير أن أي خطوة من هذا النوع ستضع الدول العربية أمام تساؤلات صعبة بشأن استمرار علاقاتها مع إسرائيل.