صدى نيوز - تراجعت أسعار النفط لليوم الخامس على التوالي، في أطول موجة خسائر منذ مطلع أغسطس، مع تصاعد المؤشرات على زيادة الإمدادات العالمية بما قد يغذي فائضاً في السوق خلال الربع الرابع ويمتد إلى 2026.

هبط خام برنت القياسي العالمي إلى نحو 66 دولاراً للبرميل بعد خسارته 2.8% على مدى الجلسات الأربع السابقة، بينما استقر خام غرب تكساس الوسيط قرب 62 دولاراً. وقد تستأنف العراق قريباً صادراتها عبر إقليم كردستان بعد توقف دام عامين بسبب نزاع مالي، ما قد يعيد نحو 230 ألف برميل يومياً إلى الأسواق العالمية، بحسب مصادر مطلعة.

توقعات فائض قياسي

يتجه الخام نحو تسجيل تراجع فصلي محدود، إذ طغت التوقعات بفائض معروض على المخاطر الجيوسياسية مثل تهديدات الإمدادات الروسية. وأدى تسارع عودة إنتاج "أوبك+"، إلى جانب زيادة المعروض من خارجها، إلى تحذيرات من وكالة الطاقة الدولية بأن الإمدادات قد تتجاوز الطلب بهامش قياسي.

وقال غاو مينغيو، كبير محللي الطاقة في شركة "SDIC Essence Futures": "الزخم السلبي مستمر، مع توقعات بزيادة كبيرة في صادرات النفط العراقي".

ضغوط جيوسياسية

على الصعيد السياسي، دعا رئيس الوزراء الكندي مارك كارني الحلفاء الغربيين إلى فرض عقوبات ثانوية بسرعة على روسيا لزيادة الضغط على الرئيس فلاديمير بوتين. وتأتي هذه التصريحات بعد دعوة الرئيس الأميركي دونالد ترمب الدول الأوروبية لوقف شراء الطاقة من موسكو، رغم أن واشنطن لم تفرض حتى الآن تعريفات إضافية على الصين، أكبر مشترٍ للخام الروسي.