صدى نيوز -يعيش قطاع التكنولوجيا الإسرائيلي -المحرك الرئيسي للاقتصاد- فترة صعبة للغاية، بسبب الحرب على غزة وتسارع استخدام الذكاء الاصطناعي، وفقا لدراسة نشرها اليوم الأحد مركز تاوب لأبحاث السياسات الاجتماعية، ونقلت جانبا منها صحيفة جيروزاليم بوست.

كشفت الدراسة عن ارتفاع في البطالة بين العاملين في قطاع التكنولوجيا، وانخفاض في عدد الوظائف الشاغرة، واتساع في الفوارق الاجتماعية والجغرافية، وعزت الأسباب الرئيسية، وفقا للباحثين، إلى آثار الحرب، وتسارع استخدام الذكاء الاصطناعي.

وحسب البيانات، ارتفع عدد العاملين في قطاع التكنولوجيا الإسرائيلي بنسبة تقارب 60% بين عامي 2014 و2023، أي بزيادة قدرها نحو 150 ألف موظف، معظمهم في مجال البحث والتطوير، وزادت الأجور بشكل ملحوظ، ولا تزال أعلى بكثير من المتوسط ​​الاقتصادي، ومع ذلك، انتكس القطاع منذ اندلاع الحرب.

البطالة في قطاع التكنولوجيا

ارتفع معدل البطالة في قطاع التكنولوجيا الإسرائيلي متجاوزا المتوسط ​​الاقتصادي، بعد انخفاض حاد في عدد الوظائف الشاغرة في 2024، لا سيما للعمال الشباب وذوي الخبرة المحدودة، وهو اتجاه أُطلق عليه اسم "أزمة الشباب".

تستند الدراسة إلى تحليل شامل لبيانات مسح القوى العاملة للفترة 2023-2024، الذي أجراه المكتب المركزي للإحصاء، والذي يتناول سوق العمل للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و64 عاما.

وحسب جيروزاليم بوست، درس الباحثون الوضع الوظيفي لمختلف الفئات السكانية من عاملين، وعاطلين عن العمل، وباحثين عن عمل، مع مراعاة المتغيرات الديمغرافية مثل الجنس، والقطاع، ومكان الإقامة.

تأثير الذكاء الاصطناعي

شملت الدراسة مؤشرات التعرض للذكاء الاصطناعي لتقييم مدى قدرتها على أداء المهام النمطية في مختلف الوظائف، وذلك لتقدير مستوى خطر استبدال العمال بالأتمتة.

وتُبرز الدراسة اختلافات واسعة في التوظيف، إذ يعمل ما يقرب من 25% من الرجال اليهود غير الحريديم في قطاع التكنولوجيا المتقدمة، مقارنة بنحو 12% فقط من اليهوديات غير الحريديم.

في المجتمع الحريدي، يعمل أقل من 10% في هذا القطاع، وفي المجتمع العربي، أقل من 5%.

وجغرافيا، شهدت معظم المناطق انخفاضا في التوظيف، خاصة في الشمال، وبحر الجليل، وصفد، في حين شهدت القدس ووادي يزرعيل زيادة طفيفة، ولا تزال تل أبيب في صدارة القطاع من حيث التوظيف، إلى جانب بتاح تكفا، وحيفا، ورحوفوت.

وكتب البروفيسور جيل إبستاين، أحد مؤلفي الدراسة، إن "تطبيق الذكاء الاصطناعي وتسريع الأتمتة يغيّران وجه التوظيف في الصناعات التقنية"، كما أن ثمة انخفاضا ملحوظا في عدد العاملين في وظائف الدعم، إلى جانب زيادة في أجورهم.

المصدر: جيروزاليم بوست