صدى نيوز - رغم أن تناول بذور التفاح في العادة لا يشكّل خطراً حقيقياً على الصحة، فإن الأمر لا يخلو من آثار جانبية غير متوقعة لدى بعض الأشخاص، خصوصاً عند تناول كميات كبيرة.

فبينما قد لا يُشكّل ابتلاع بذرة أو اثنتين أي ضرر على البالغين الأصحاء، إلا أن هناك حالات تستدعي الانتباه، خاصة للأطفال أو لمن يعانون مشاكل صحية معينة.

وفيما يلي أبرز خمسة مخاطر محتملة لتناول بذور التفاح، كما أوردها موقع «فيري ويل هيلث»:

1. الاختناق وانسداد مجرى التنفس

يُعد الاختناق أخطر الآثار المرتبطة بتناول بذور التفاح، خاصة لدى الأطفال. فقد تعلق البذور في الحلق أو تدخل مجرى التنفس، مسببةً تهيجاً أو التهاباً في الرئتين. وتكمن الخطورة لدى الأطفال في أن مجاريهم التنفسية أصغر حجماً، ما يزيد من احتمال انسدادها عند بلع بذور صغيرة عن طريق الخطأ، خصوصاً أثناء اللعب أو الضحك.

2. اضطرابات في المعدة

قد يعاني بعض الأشخاص آلاماً أو انزعاجاً في المعدة بعد تناول بذور التفاح، خاصة مَن لديهم حالات مزمنة مثل متلازمة القولون العصبي أو أمراض الأمعاء الالتهابية. في بعض الأحيان، قد تختفي الأعراض بعد خروج البذور مع البراز، لكن في حالات أخرى قد يتطلب الأمر علاجاً لتخفيف الالتهاب.

إذا كنت تعاني مشاكل في الجهاز الهضمي، فمن الأفضل استشارة طبيبك عند ظهور أعراض بعد تناول بذور أو أطعمة مشابهة.

3. نوبات التهاب الأمعاء (داء الرتوج)

إذا كنت مصاباً بـ«داء الرتوج» أو التهاب الرتوج، فقد يُنصح بتجنب تناول البذور أو الأطعمة الصغيرة الصلبة مثل الفشار. سابقاً كان يُعتقد أن هذه الأطعمة قد تعلق في الجيوب الصغيرة داخل جدار الأمعاء وتُسبب التهابات.

لكن دراسات حديثة تشير إلى أن هذا النوع من الطعام قد لا يكون بالضرورة محفزاً للنوبات. ومع ذلك يُوصى دائماً باتباع نظام غذائي غني بالألياف، واستشارة الطبيب للحصول على تعليمات غذائية مناسبة للحالة.

4. ردود فعل تحسسية

في حالات نادرة، قد يعاني بعض الأشخاص حساسية تجاه بذور التفاح دون أن يكون لديهم تحسس من الثمرة نفسها. وتتراوح الأعراض من خفيفة إلى شديدة، وقد تصل إلى الحساسية المفرطة (Anaphylaxis)، وهي حالة طبية طارئة.

ومن أعراض التحسس: طفح جلدي، حكة أو تورُّم حول الشفاه، حرقة أو ألم داخل الفم، تورم في اللسان، صعوبة في التنفس، دوخة أو تسارع في ضربات القلب، فقدان الوعي أو نوبات.

في حال ظهور أي من هذه الأعراض، خاصة لدى الأطفال، يُنصح بالحصول على رعاية طبية فورية. كما يجب الرجوع إلى طبيب مختص بالحساسية لتقييم الحالة وتقديم التوجيه المناسب.

5. تسمم السيانيد

رغم أن الأمر نادر، فإن تناول كميات كبيرة جداً من بذور التفاح قد يؤدي إلى التسمم بالسيانيد، وهو أحد أخطر المخاطر المحتملة. تحتوي بذور التفاح على مادة «الأميغدالين» التي تتحوّل أثناء الهضم إلى كمية صغيرة من السيانيد.

لكن لحسنِ الحظ، الكمية التي تطلقها البذور عند تناول عدد قليل منها لا تكفي للتسبب بأذى حقيقي. فوفق دراسات، تحتوي بذور التفاح على ما بين 12 و86 نانوغراماً من السيانيد لكل ملليغرام من البذور، في حين أن مستويات السمية تبدأ من 0.05 ملليغرام لكل ديسيلتر من الدم.

ومن المثير للاهتمام أن تناول كميات كبيرة من فيتامين «سي» قد يزيد من إطلاق السيانيد من البذور، ما يرفع احتمال التسمم.

وأعراض التسمم بالسيانيد تشمل: تسارعاً في التنفس، وصعوبة في التنفس، ونوبات أو تشنجات وفقدان الوعي. في الحالات الخطيرة، قد يكون التسمم مميتاً ما لم يُعالَج طبياً بسرعة.