صدى نيوز - افتتحت فيجي، اليوم الأربعاء، سفارة لها لدى إسرائيل في مدينة القدس، في خطوة تتناقض مع القانون الدولي الذي يؤكد عدم شرعية احتلال إسرائيل للمدينة.

وقال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في بيان، إنه استضاف في مكتبه نظيره الفيجي، سيتيفيني رابوكا، حيث "شكره على الدعم الثابت لإسرائيل".

وبحث الاثنان "قضايا دبلوماسية وأمنية إقليمية، وسبل تعزيز التعاون بين البلدين"، بحسب ما جاء في بيان صدر عن مكتب نتنياهو.

وأضاف البيان أن نتنياهو وزوجته تلقيا دعوة من رابوكا لزيارة فيجي، مشيرًا إلى أن اللقاء أعقبه حفل افتتاح السفارة في القدس بمشاركة الطرفين.

وقال وزير الخارجية الإسرائيلي، غدعون ساعر، في بيان، "شرفت بالمشاركة إلى جانب رئيس الحكومة، ورئيس وزراء فيجي،، في افتتاح سفارة فيجي في القدس، عاصمتنا الأبدية".

وأضاف أنه "سيواصل العمل على تعزيز مكانة القدس، وعلى فتح ونقل المزيد من السفارات إليها".

وبحسب ساعر، فإن الخطوة جاءت "في أعقاب التفاهم الذي توصل إليه مع رئيس وزراء فيجي في شباط/ فبراير الماضي، على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن".

ويأتي افتتاح السفارة بينما تستعد عدة دول غربية، بينها بريطانيا وفرنسا وكندا وأستراليا، للاعتراف بالدولة الفلسطينية خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة نهاية الشهر الجاري.

وتضاف فيجي إلى دول أخرى تملك سفارات في القدس المحتلة، مثل الولايات المتحدة وغواتيمالا وهندوراس وبابوا غينيا الجديدة وكوسوفو، بينما يمتنع معظم دول العالم عن هذه الخطوة، التزامًا بقرارات الشرعية الدولية التي لا تعترف بالسيادة الإسرائيلية على المدينة.

ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة، استنادًا إلى قرارات الأمم المتحدة التي تؤكد عدم شرعية احتلال إسرائيل للمدينة عام 1967 أو ضمها إليها عام 1980.

وتزامن افتتاح السفارة مع استمرار حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل بدعم أميركي على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، بالتوازي مع تسارع سياسات الاستيطان في الضفة الغربية تمهيدًا لضمها، في خطوات يرى الفلسطينيون أنها تنهي أي إمكانية لحل الدولتين.