صدى نيوز - يبدأ وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو اليوم الأحد زيارة الى إسرائيل يجدد خلالها دعم بلاده لتل أبيب، على رغم الضربات التي شنتها على قطر مستهدفة قادة حركة (حماس)، ولقيت انتقادا من الرئيس دونالد ترامب.

وأكد روبيو أن الانتقاد العلني النادر الذي وجهه ترامب لإسرائيل على خلفية قصف الدوحة لن يغيّر في الدعم الواسع الذي توفره واشنطن لإسرائيل.

ووفق ما نقل موقع "أكسيوس" عن مسؤولين إسرائيليين وأميركيين، فإن روبيو سيبحث خلال زيارته إلى إسرائيل، مسألة ضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة، في ظل التوجّه المعلن لعدد من الدول الغربية للاعتراف بدولة فلسطين في وقت لاحق من الشهر الجاري.

وأفاد التقرير بأن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لم يحسم بعد قراره بشأن المضي في الضم أو تحديد نطاقه، مضيفًا أن "نتنياهو يريد أن يعرف خلال لقائه مع روبيو ما إذا كان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، سيدعم خطوة الضم"، بحسب مسؤول إسرائيلي.

ونقلت وسائل إعلام أميركية عن مسؤولَين إسرائيليين قولهما إنّ روبيو ألمح في اجتماعات مغلقة إلى أنّه لا يعارض الضم، وأن إدارة ترامب لن تقف في طريق إسرائيل بهذا الشأن. لكن هذه التصريحات أثارت قلقًا داخل الإدارة الأميركية، حيث أوضح مسؤول أميركي أنّ "الإحساس كان أنّ الحكومة الإسرائيلية تحاول وضع الإدارة في زاوية من دون وجود موقف أميركي واضح".

وأشار التقرير إلى أنّ البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأميركية عقدا في الأيام الأخيرة عدة اجتماعات داخلية لصياغة موقف علني واضح يمنع أي التباس بشأن هذه القضية. وأوضح مسؤول أميركي أنّ أبرز المخاوف التي عُرضت في هذه الاجتماعات هي أنّ ضم أجزاء من الضفة الغربية قد يؤدي إلى انهيار ‘اتفاقات أبراهام‘ ويشوّه إرث ترامب.

وفي تعليق مقتضب، قال مسؤول في البيت الأبيض لموقع "أكسيوس": "البيت الأبيض يشارك بالطبع في مجموعة من النقاشات السياسية المتعلقة بالشرق الأوسط. نحن لا نعلّق على الاجتماعات الداخلية التي قد تكون حصلت أو لم تحصل".

في المقابل، قال مسؤول إسرائيلي رفيع إنّ نتنياهو يريد أن يعرف من روبيو "إلى أي مدى مستعدة الولايات المتحدة لمنح إسرائيل مساحة للتحرك في ردها على الاعترافات بدولة فلسطين، خصوصًا في ما يتعلّق بمسألة ضم الضفة الغربية".

ومن المقرّر أن يلتقي نتنياهو وروبيو يومي الأحد والإثنين، فيما يُتوقّع أن يشارك وزير الخارجية الأميركي، الأحد، في فعالية ينظمها مستوطنون في "موقع أثري"، يقع تحت قرية سلوان الفلسطينية في القدس المحتلة، على مسافة قصيرة جدًا من المسجد الأقصى.

وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد صادقت، الجمعة، على "إعلان نيويورك" الذي طرحته فرنسا والسعودية، ويدعو إلى مسار لا رجعة فيه لإقامة دولة فلسطينية. وصوّتت 142 دولة لصالح الإعلان، فيما عارضته 10 دول بينها الولايات المتحدة وإسرائيل، وامتنعت 12 دولة عن التصويت.

ومن المقرر أن تُشكّل مبادئ الإعلان مرجعية أساسية لقمة القادة الداعمة لحل الدولتين، المقررة في 22 أيلول/ سبتمبر الجاري، على هامش اجتماعات الجمعية العامة في نيويورك، حيث يُتوقّع أن تعلن فرنسا وبريطانيا وكندا وعدة دول أخرى اعترافها بدولة فلسطين.