صدى نيوز - أكدت حركة حماس، مساء اليوم الثلاثاء، فشل عملية اغتيال قيادات مكتبها السياسي في العاصمة القطرية الدوحة.
وقالت الحركة في بيان لها: "إن محاولة الاحتلال الصهيوني الغادرة اغتيال وفد حركة حماس المفاوض في العاصمة القطرية الدوحة اليوم؛ جريمة بشعة وعدوان سافر، وانتهاك صارخ لكل الأعراف والقوانين الدولية".
وأضافت: "لقد مثّلت هذه الجريمة عدوانًا على سيادة دولة قطر الشقيقة، التي تضطلع مع الشقيقة مصر بدورٍ مهم ومسؤول في رعاية الوساطة والجهود الرامية إلى وقف العدوان والتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، ما يكشف مجددًا الطبيعة الإجرامية للاحتلال ورغبته في تقويض أي فرص للتوصل إلى اتفاق".
ونعت 6 شهداء، وهم جهاد لبد مدير مكتب خليل الحية، ونجل الأخير همام الحية، والمرافقون عبدالله عبد الواحد، ومؤمن حسونة، وأحمد المملوك، وشهيد قطري هو الوكيل عريف في وزارة الداخلية بدر الحميدي.
ورأت أن استهداف الوفد المفاوض، في لحظة يناقش فيها مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأخير، يؤكد بما لا يدع مجالًا للشك أن نتنياهو وحكومته لا يريدون التوصل إلى أي اتفاق، وأنهم يسعون بشكل متعمد لإجهاض كل الفرص وإفشال المساعي الدولية، غير آبهين بحياة أسراهم لدى المقاومة، ولا بسيادة الدول، ولا بأمن المنطقة واستقرارها. بحسب نص البيان.
وحملت حماس، الإدارة الأميركية المسؤولية المشتركة مع الاحتلال عن هذه الجريمة، بسبب دعمها الدائم للعدوان وجرائم الاحتلال على شعبنا. وفق نص البيان.
وقالت: "لقد برهنت هذه الجريمة أن الاحتلال الصهيوني خطر داهم على المنطقة والعالم، وأن نتنياهو يحاول شطب قضيتنا الوطنية وحقوق شعبنا، ودفعه نحو التهجير القسري، مستمرًا في مخططاته الإجرامية للإبادة والتطهير العرقي والتجويع والتهجير".
ودعت دول العالم، والأمم المتحدة، وكل القوى الحية والضمائر الحرّة، إلى إدانة هذا العدوان الإجرامي على دولة قطر الشقيقة، والتحرك العاجل للضغط على الاحتلال من أجل وقف حرب الإبادة والتطهير العرقي، وإنصاف الشعب الفلسطيني، ودعم حقه المشروع في الحرية وتقرير المصير.
وقالت: إن محاولة الاغتيال الجبانة لن تغيّر مواقفنا ومطالبنا الواضحة، والمتمثلة في: الوقف الفوري للعدوان على شعبنا، والانسحاب الكامل لجيش الاحتلال من قطاع غزة، وتبادل اسرى حقيقي، واغاثة شعبنا والاعمار. وفق بيانها.
وأكدت أن "هذه الجرائم الإرهابية لن تنال من عزيمة حركتنا وقيادتنا، ولن تحيد بنا عن التمسك بحقوق شعبنا الوطنية، وعن مواصلة طريق المقاومة حتى زوال الاحتلال عن أرضنا، وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس".