صدى نيوز - ارتفعت حصيلة قتلى الزلزال القوي الذي ضرب شرق أفغانستان الأسبوع الجاري إلى 2200، وفقًا لأحدث إحصائية من السلطات.
وكتب حمد الله فطرت نائب المتحدث باسم الحكومة الأفغانية على منصة إكس اليوم الخميس، أن الغالبية العظمى من إجمالي 2217 قتيلًا وما يقرب من 4000 جريح من ضحايا الزلزال كانوا في محافظة كونار الجبلية قرب الحدود مع باكستان.
وأكد فطرت أن "جهود الإنقاذ لا تزال مستمرة" في المناطق التي ضربها الزلزال الأعنف وبلغت شدته 6 درجات على مقياس ريختر.
وتسبب الزلزال الأول، الذي كان بقوة 6 درجات وكان أحد أعنف الزلازل في أفغانستان في السنوات القليلة الماضية، في أضرار ودمار واسع النطاق في إقليمي كونار وننكرهار يوم الأحد، عندما وقع على عمق ضحل يبلغ عشرة كيلومترات.
وتسبب زلزال ثان بقوة 5.5 درجة يوم الثلاثاء في حالة من الذعر وعرقلة جهود الإنقاذ، إذ تسبب في انزلاق الصخور من الجبال وقطع الطرق المؤدية إلى القرى في المناطق النائية.
ظروف صعبة
ويواصل عمال الإنقاذ جهودهم لانتشال الجثث من تحت أنقاض المنازل التي دمرها الزلزل في أفغانستان هذا الأسبوع، في حين ينفد الوقت أمام الناجين الذين يواجهون مستقبلا قاتما مع تحذير وكالات الإغاثة العالمية من تناقص الأموال المخصصة للغذاء والمأوى والأدوية.
وقالت حكومة طالبان إن عمليات البحث استمرت حتى وقت متأخر من أمس الأربعاء في المناطق الجبلية الشرقية التي ضربها الزلزال، إذ تم انتشال المزيد من الجثث، مضيفة أن عدد القتلى تجاوز 1457، قبل أن يتم الإعلان عن ارتفاع عدد القتلى اليوم الخميس.
وقال الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر إن الاحتياجات الإنسانية "هائلة وتتزايد بوتيرة سريعة"، وأضاف نقلا عن أرقام أولية أن "ما يصل إلى 84 ألف شخص تأثروا بشكل مباشر وغير مباشر مع نزوح الآلاف".
وأقرّت سلطات طالبان التي سبق لها أن تعاملت مع تداعيات كوارث من هذا النوع في 2022 و2023 بأنه لن يكون في وسعها مواجهة الوضع لوحدها.
واعتبرت الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية أن الزلزال الذي تلته ست هزّات أرضية قوّية يأتي "في أسوأ الأوقات"، ولا سيما بعدما اضطرت في بداية العام إلى خفض مساعداتها إلى الأفغان بسبب الاقتطاعات في المساعدة الدولية.
ودشنت قطر جسرا جويا إنسانيا إلى أفغانستان لمساعدتها في مواجهات تداعيات الزلزال الذي ضرب شرق البلاد الأحد الماضي وخلف آلاف القتلى والجرحى، ووصلت أمس الأربعاء إلى العاصمة كابل 4 طائرات تابعة للقوات الجوية الأميرية القطرية تحمل مساعدات إنسانية تتضمن مستشفيين ميدانيين، ومواد غذائية وطبية، ومستلزمات إيواء، مقدمة من صندوق قطر للتنمية لنحو 11 ألف مستفيد.
المصدر: الجزيرة + وسائل إعلام