صدى نيوز - يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الـ699 على التوالي، حربه على قطاع غزة، وسط ما يصفه مسؤولون أمميون وحقوقيون بأنه إبادة جماعية مقرونة بالحصار والتجويع، تستهدف المدنيين والنازحين وحتى طالبي المساعدات الإنسانية؛ وفي ظل هجمات الاحتلال المتصاعدة، استشهد العشرات في سلسلة غارات وقصف مدفعي استهدف مناطق في قطاع غزة منذ فجر اليوم، الخميس.
وارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة إلى 64,231 شهيدًا و161,583 إصابة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، بحسب التقرير الإحصائي اليومي الصادر عن وزارة الصحة في غزة، اليوم. وأشارت الوزارة إلى أنّ عددًا من الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات، في وقت تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم.
وبيّنت وزارة الصحة في القطاع أنّ حصيلة الشهداء والإصابات منذ استئناف الحرب على القطاع في 18 آذار/ مارس 2025 وحتى اليوم بلغت 11,699 شهيدًا و49,542 إصابة. وأوضحت أنّه جرى مؤخرًا إضافة 401 شهيد إلى الإحصائية التراكمية، بعد استكمال بياناتهم واعتمادها من اللجنة القضائية المختصة بملف التبليغات والمفقودين.
في مدينة غزة، يتزايد عدد الشهداء بسبب الجوع وسوء التغذية. وأكد مدير مكتب مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في فلسطين أن المجاعة "تخنق القطاع" وأن آثارها امتدت إلى مناطق أخرى. هذا في وقت تصاعدت الهجمات في الشيخ رضوان وشارع النفق والمناطق الشمالية الشرقية، حيث شنت الطائرات غارات مكثفة ونُفّذت تفجيرات بروبوتات، ما أدى إلى نزوح واسع نحو غرب المدينة.
كما قصفت المدفعية الإسرائيلية منطقتي الصفطاوي وأبو إسكندر شمال غزة، وفُجّر روبوت مفخخ بين منازل شرق الشيخ رضوان. وفي غرب المدينة، استهدفت القذائف خيام النازحين قرب مستشفى القدس في تل الهوا، بالتزامن مع غارات على الحي الياباني بخانيونس وإطلاق نار كثيف من الدبابات شمال غرب غزة. كذلك شنت الطائرات المسيرة غارة غرب النصيرات وأخرى على معسكر غرب خانيونس.
وأعلنت وزارة الصحة عن عشرات الشهداء والمصابين، معظمهم من الأطفال، جراء الغارات المتلاحقة على خيام النازحين في أحياء النصر وتل الهوا فجر الخميس. في المقابل، أعلنت كتائب القسام عن إطلاق عمليات "عصا موسى"، بعد إعلان جيش الاحتلال بدء "عربات جدعون 2" لاحتلال كامل غزة.
وجددت حركة حماس، في بيان صدر عنها مساء أمس، الأربعاء، استعدادها للذهاب إلى صفقة شاملة يتم بموجبها إطلاق جميع الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة مقابل عدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين لدى الاحتلال، ضمن اتفاق ينهي الحرب على غزة، ويشمل انسحاب كافة قوات الاحتلال وفتح المعابر لتوريد احتياجات القطاع وبدء عملية الإعمار؛ الأمر الذي رفضه رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، واضعها خمسة شروط لإنهاء الحرب.