رام الله - صدى نيوز - تعرض الأطفال للإصابة بأمراض يتطلب اكتشافها مبكرا والتعامل معها، للقضاء عليها بسرعة، ومن أشهر الأمراض التي تصيب الأطفال الحساسية بكل أنواعها، منها حساسية الطعام و الحساسية التنفسية، إلا أن حساسية الجلد، تعد أكثرها انتشارا و شيوعا لدى الأطفال.
بعض الدِّراسات أشارت إلى أنَّ الأسباب الأولويَّة لحساسيَّة الجلد لدى الأطفال ترجع إلى أنَّها وراثيَّة. وأوضحت دراسات أخرى أنَّ حساسيَّة الجلد “أكزيما الأطفال” تتركز في السنة الأولى من عمر الطفل في معظم الحالات قبل الخمس سنوات.
ويعتبر الجلد المدافع عن الجسم مما يجعله أكثر عرضة للإصابات والمشكلات. وبشكل عام عندما يظهر طفح جلدي لدى الطفل يفكر الأهل مباشرةً بحساسية في الجلد. لكن اكتشاف المسبب لا يعتبر عملية سهلة مع الطفل حيث يؤكد مختصين في الأمراض الجلدية أن الوراثة هي السبب الرئيسي للإصابة بهذه الحساسية، ففي حال وجود حالات في العائلة سواء كانت حساسية جلد أو ربو أو حساسية أنف يزيد احتمال الإصابة ويكون لدى الطفل استعداداً للإصابة لكن عوامل خارجية يتعرّض لها تؤدي إلى إصابته.
ويفسر الأطباء هذه الحساسية على أنها “ردة فعل لجهاز المناعة ضد مادة معينة يتناولها الطفل أو يلمسونها، حيث يطلق جهاز المناعة أجساماً ضدية تتسبب بإفراز مواد كيمياوية تكون السبب في أعراض الحساسية في العينين أو الأنف أو البلعوم أو الجلد أو الرئتين، وذلك بهدف التخلص من المادة المسببة للحساسية”.
أعراضها
تظهر حساسية الجلد في سن مبكرة ابتداءً من الشهر الأول، من خلال طفرة جلدية واحمرار في مواضع معينة وتقشّر في البشرة وحكاك. كما تظهر فقاعات ماء صغيرة في البشرة ولدى اللمس يمكن الشعور بعدد من البثور الصغيرة في طيّات القدمين واليدين والعنق. ويمكن تمييز حساسية الجلد عن غيرها من المشكلات الجلدية باحمرار يترافق مع حكاك في موضع معيّن. وتزول عادةً تلقائياً في سن 5 أو 6 سنوات.
وتبيّن بعض الأبحاث أنّ هناك عدداً من الأطفال عرضة أكثر للإصابة بالحساسية أو الأكزيما بسبب الوراثة التي تلعب دوراً كبيراً في ذلك. وتظهر هذه الحساسية عند الأطفال في عامهم الأول. وتختلف عوارضها من طفل إلى آخر، لكنّ أكثرها شيوعاً هو الحكة الشديدة، احمرار الجلد، ظهور بثور على الوجه، وظهور بقع حمراء على المفاصل.
علاجها
يساعد العلاج على التخلّص من آثار نوبة الحساسية موقتاً، ففي حال حصول حساسية جلد لا بد من استعمال مرهم يحتوي على الكورتيزون بشكل مدروس خلال أسبوع. لكن يمكن أن تتكرر، ومن هنا أهمية العلاج الوقائي لتجنب تكرار النوبات.
يجب أولاً استخدام صابون خاص ببشرة الطفل يعيد إليها الترطيب بهدف منع إصابة جلد الطفل بالحكاك. كما ينصح الخبراء باستخدام زيوت خاصة لترطيب جلد الطفل أثناء الاستحمام. من جهة أخرى، يجب عرض الطفل على الطبيب لمعرفة السبب الرئيس للحساسية. وبذلك يمكن إبعاد الطفل عن المسببات. وقد يعطي الطبيب الطفل بعض العقاقير والأدوية التي تساعده في التخفيف من حدة هذه الحساسية أو الأكزيما.
وينصح الأطباء بغسل جسم الطفل بماء دافئ ولا تطيلي فتره حمامه، واستخدام الملابس القطنية الخفيفة، كما ينصحون بأن تكون حرارة المنزل معتدلة، وأن يتم تعريض الطفل لأشعة الشمس المعتدلة لمدَّة نصف ساعة يومياً بعد عمر السنة. يحدد الاكباء مدة العلاج بالدواء عادة تمتد على أُسبوع حسب نوع الحساسيَّة وطبيعة جسم طفلك.