وضع الشرطي المسدس على صدري وأثناء المدافعة انطلقت رصاصة فأصابتني ..
رام الله - صدى نيوز- لم يكن هذا المساء عادياً للشاب حميدو الفاخوري (26 عاما)، فبدل أن يُغلق محله الكائن في مدينة طولكرم، ويتوجه لمنزل والديه لتناول وجبة الإفطار، إلا أن رصاص "حكومية" أرسلته إلى المستشفى محمولاً.
حميدو، وهو صاحب محل هواتف، تحدث ، عن لحظة إصابته، فقال إن شرطياً أوقف سيارة لأحد الشبان، وطلب من صاحبها ترك الهاتف من يده، فرد عليه الشاب بأنه لا يتحدث عبر الهاتف، وأنه يحمله بيده فقط، فما كان من الشرطي إلى أن أخرج عصا حديدية وضرب بها الشاب على أنفه فكسره.
يقول حميدو: عند هذه اللحظة تدخلت وحاولت إسعاف الشاب وإيقاف نزيف أنفه، وإذ بالشرطي يقول "مين فيكم زلمة ويفتح ثمه"، عندها قلت: "كلنا رجال وأولاد ناس"، فناداني الشرطي وحاول ضربي بنفس العصا التي ضرب بها الشاب، حينها حاولت الدفاع عن نفسي وتغطية جسدي بيدي خوف أن تصيبني العصا، بعدها سحب الشرطي مسدسه ووضعه على صدري، وأثناء تدافعنا خرجت رصاصة وأصابت قدمي.
يضيف الشاب المصاب: بعد ذلك وقف الشرطي ووجه مسدسه نحو الناس المتجمهرين ومنعهم من الاقتراب أو تقديم أي إسعاف لي، تركني أنزف 5 دقائق على الأرض قبل أن يتم إسعافي، وعند وصولي المستشفى أجريت لي عملية إزالة للرصاصة، وشخص الأطباء حالتي بوجود كسر في العظم وتمزق في الأربطة.
ويشير حميدو إلى أن مدير شرطة طولكرم قدم إلى المستشفى واستنكر الحادثة.
ولم يصدر أي تعليق رسمي من قبل الشرطة الفلسطينية حتى وقت إعداد هذه المادة.
من جهته رفض محافظ طولكرم عصام أبو بكر التعليق لشاشة نيوز التي اتصلت به للاستفسار على الحادثة، مكتفياً بالقول إن الشرطة هم أصحاب الاختصاص، ومن لديهم المعلومات الكاملة عن الموضوع.