رام الله - صدى نيوز - يتطلب الصيام ليوم كامل الكثير من الجهد ومن الطاقة للمدوامة على النشاط من الصياح وحتى وقت الافطار، لكن أغلب الصائمين لا يتمكنون من الصمود ليوم كامل بل يكون ذلك لساعات قليلة ثم يبدأ الإرهاق والتعب وخصوصا الجوع.

وللحفاظ على نشاط الجسم لفترة طويلة، تلعب النشويات دورا مهما في ذلك، فالجسم يقوم بامتصاص النشويات ببطء وبذلك فهي تبقة لفترة طويلة مما يجعل الجسم يحافظ على جيويته، لفترة أكبر، كما أن النشويات أيضا تعمل على تعديل نسبة السكر في الدم لفترة تمتد من 4 إلى 5 ساعات.

ويحتوي على النشويات، الأرز وما يسمى بـ”العجين” كالمقرونة والبرغل و الخبز والبطاطا وغيرها، لذلك ينصح الأطباء بتناول كميات قليلة من هذه المواد في وجبة الإفطار في شهر رمضان.

فالنشاء هو الشكل الأكثر شيوعا من الكربوهيدرات في نظامنا الغذائي، وعلينا تناول بعض الأطعمة النشوية كل يوم كجزء من نظام غذائي صحي ومتوازن، وخصوصا في شهر رمضان لأن الجشم يحتاج إلى طاقة أكثر.

ويؤكد ذلك الدكتور الطاهر الغربي، إذ يقول أن المواد التي تحتوي على النشاء تخزن في العظام مباشرة وذلك يكون كافيا لنشاط يوم كامل، إذ يصبح للجسم مدخرا من النشويات، يساعده القدرة على تحمل الصوم.

ويعتقد بعض الناس أن الأطعمة النشوية تسبب البدانة، ولكن بمقارنة غرام مقابل غرام فإنها تحتوي على أقل من نصف السعرات الحرارية من الدهون، فقط لا بد من الاحتراس من الدهون المضافة المستخدمة عندما يتم طهوها وتقدم للطعام فهذا ما يزيد مستوى السعرات الحرارية.

ويقول الدكتور الطاهر الغربي أخصائى التغذية، إنه بالفعل للخضراوات والسلطات والعصائر والغلال وكذلك الفواكه الجافة فوائد مهمة على مائدة الإفطار الرمضانية وكذلك السحور، ولكن النشويات أيضا مهمة لتعويض الجسم ما فقده من سكر، وعلى وجبة السحور أيضا النشويات مهمة لصعوبة هضمها لذا تناولها يجعل الصائم لا يشعر بالجوع، لفترة أطول من اليوم.