صدى نيوز - أدانت وزارة الخارجية السورية، اليوم الأربعاء، الهجوم الذي نفذته طائرات مسيّرة تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي قرب مدينة الكسوة في ريف دمشق، أمس الثلاثاء، وأفادت بأنّ الاعتداء أسفر عن استشهاد ستة جنود من الجيش السوري.

جاء ذلك في أفادت وسائل إعلام رسمية في سورية، بعد ظهر اليوم، بأن قوات تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي توغلت في منطقة رسم الرواضي بريف القنيطرة، جنوبي البلاد.

واعتبرت الخارجية السورية، في بيان صدر عنها هو الثالث منذ مطلع الأسبوع تدين من خلاله الهجمات العدوانية الإسرائيلية المتكررة على أراضيها أنّ هذا "العدوان يشكل انتهاكًا سافرًا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة".

وأضافت أنه الهجوم الإسرائيلي "يمثل خرقًا للسيادة السورية ووحدة أراضيها"، وتابعت "هذا الاعتداء يأتي في سياق السياسات العدوانية المتكررة التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي بهدف تقويض الأمن والاستقرار في المنطقة"،

وشدد دمشق على أنها "متمسكة بحقها المشروع في الدفاع عن أرضها وشعبها وفق أحكام القانون الدولي". ودعت الخارجية السورية المجتمع الدولي، ولا سيما مجلس الأمن، إلى "تحمّل مسؤولياته القانونية والأخلاقية في وضع حد لهذه الاعتداءات المتكررة".

وطالبت المجتمع الدولي بالعمل على "إلزام سلطات الاحتلال الإسرائيلي بوقف انتهاكاتها المستمرة ضد سورية وشعبها ومؤسساتها الوطنية".

وكان التلفزيون الرسمي السوري قد أفاد صباح الأربعاء بارتفاع حصيلة ضحايا الهجوم قرب الكسوى إلى مقتل ستة جنود بعد سلسلة ضربات نفذتها طائرات مسيّرة إسرائيلية استهدفت مواقع بريف دمشق.

وقالت قناة "الإخبارية" الرسمية إنّ الغارات أدت إلى "استشهاد ستة من جنود الجيش السوري"، مشيرة إلى أنّها نُفذت بطائرات مسيّرة تابعة لجيش الاحتلال. وفي وقت سابق، كان مسؤول في وزارة الدفاع السورية قد صرح بأن ثلاثة جنود قُتلوا في الضربات الإسرائيلية عند أطراف العاصمة.

ولم يصدر عن الجيش الإسرائيلي أي تعليق رسمي على الضربات. وجاءت الغارات على الكسوة بعد ساعات من إعلان وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن "استشهاد شاب جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي منزلاً في قرية طرنجة بريف القنيطرة الشمالي".

يُذكر أنّ إسرائيل نفذت مئات الغارات على مواقع عسكرية في سورية خلال السنوات الماضية. ومنذ إطاحة حكم بشار الأسد في كانون الأول/ ديسمبر 2024 وصعود السلطة الانتقالية برئاسة أحمد الشرع، كثّفت إسرائيل ضرباتها الجوية، مبررة ذلك بمحاولة منع وقوع الترسانة العسكرية في أيدي السلطات الجديدة.

كما توغلت قواتها في مناطق منزوعة السلاح بالجولان وعلى أطراف الجنوب السوري. وكان الرئيس أحمد الشرع قد أكد منذ تسلمه السلطة أنّ "سورية لا ترغب في تصعيد مع جيرانها"، داعيًا المجتمع الدولي إلى "الضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها المستمرة ضد سورية".