صدى نيوز - ارتفعت حصيلة الشهداء الصحافيين في غزة من جراء الاستهدافات الإسرائيلية المتواصلة منذ بدء حرب الإبادة الجماعية في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، إلى 240 شهيدا بعد استشهاد الصحافي خالد محمد المدهون السبت.
وبحسب نقابة الصحافيين الفلسطينيين، فإن المدهون استشهد "أثناء تأديته لواجبه المهني في تغطية الأحداث في منطقة ’زيكيم’ شمالي قطاع غزة، جراء استهداف مباشر من قوات الاحتلال الإسرائيلي".
وأكدت أن "استهداف الصحافيين جريمة متواصلة تمارسها قوات الاحتلال في محاولة لطمس الحقيقة وإسكات الصوت الفلسطيني، لكنها لن تفلح في كسر عزيمة فرسان الإعلام الفلسطيني الذين يواصلون أداء رسالتهم رغم كل المخاطر".
وأدان مكتب الإعلام الحكومي في غزة، استهداف إسرائيل وقتلها الصحافيين في القطاع بشكل ممنهج، محملا الدول المشاركة في حرب الإبادة المسؤولية الكاملة.
ودعا الاتحاد الدولي للصحافيين واتحاد الصحافيين العرب وكل الأجسام الصحفية في كل دول العالم إلى إدانة هذه الجرائم الممنهجة ضد الصحافيين والإعلاميين الفلسطينيين في قطاع غزة.
وحمّل الإعلام الحكومي في القطاع "الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأميركية والدول المشاركة في جريمة الإبادة الجماعية مثل المملكة المتحدة، وألمانيا، وفرنسا، المسؤولية الكاملة عن ارتكاب هذه الجرائم النَّكراء الوحشية".
وطالب المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والمنظمات ذات العلاقة بالعمل الصحفي والإعلامي في كل دول العالم إلى بإدانة جرائم الاحتلال وردعه وملاحقته في المحاكم الدولية على جرائمه المتواصلة وتقديم مجرمي الاحتلال للعدالة.
كما حثّهم على "ممارسة الضغط بشكل جدي وفاعل لوقف جريمة الإبادة الجماعية، ولحماية الصحفيين والإعلاميين في قطاع غزة، ووقف جريمة قتلهم واغتيالهم".
وفي 10 آب/ أغسطس الجاري، قتلت إسرائيل 6 صحافيين بينهم 5 من قناة "الجزيرة"، بقصف استهدف خيمتهم في محيط مستشفى الشفاء بمدينة غزة، وهم: أنس الشريف، ومحمد قريقع، والمصوران إبراهيم ظاهر ومؤمن عليوة، ومساعدهم محمد نوفل، فضلا عن محمد الخالدي.
وتستهدف إسرائيل الصحافيين في غزة رغم التحذيرات الدولية، وتعمد إلى قصفهم أو اعتقالهم أو توجيه التهديدات لهم، وهو ما اعتبره مراقبون محاولات لإسكات صوتهم الذي تعتبره تل أبيب فاضحا لتفاصيل الإبادة التي ترتكبها بالقطاع.