صدى نيوز - اندلعت صباح السبت اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في جنوب مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، وسط استخدام الطرفين للأسلحة الثقيلة والمتوسطة.
تأتي هذه المعارك بعد إعلان الأمم المتحدة مقتل نحو 90 شخصا خلال الأيام الماضية نتيجة الهجمات المستمرة على المدينة ومخيم أبو شوك المجاور.
وأمس الجمعة، أعلنت الأمم المتحدة أن 90 شخصا على الأقل قتلوا خلال 10 أيام، جراء هجمات نسبتها إلى قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر المحاصرة ومخيم أبو شوك المحاذي لها.
وتفرض قوات الدعم السريع -التي تخوض حربا ضد الجيش منذ منتصف نيسان/أبريل 2023- حصارا منذ مايو/أيار من العام ذاته على مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور في غرب السودان.
وتشهد الفاشر، منذ أسابيع، معارك يومية بين الطرفين، حيث يسعى الدعم السريع للسيطرة على المدينة عبر الهجمات المتكررة، في حين تصد قوات الجيش الهجمات، وتسعى لفك الحصار، الذي يفرضه الدعم السريع على المدينة منذ أكثر من عامين.
وحذر جيريمي لورنس، المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، من أن هذه الهجمات تنطوي على استهداف متعمد للمدنيين، مشيرًا إلى أن بعض الضحايا تعرضوا لما يبدو أنه عمليات إعدام موجزة، معظمهم في مخيم أبو شوك ومن قبيلة الزغاوة. وأضاف أن تصاعد العنف بدوافع إثنية يشكل انتهاكًا جسيما للقانون الإنساني الدولي.
كما حذرت منظمة الصحة العالمية من أزمة إنسانية وصحية حادة في الفاشر نتيجة النزاع المسلح والحصار والنزوح، موضحةً أن نقص الغذاء والخدمات الصحية وتفشي مرض الكوليرا يزيد من معاناة المدنيين.
وأكدت المنظمة أن السودان سجل حتى 11 أغسطس نحو 48 ألف حالة إصابة بالكوليرا و1094 وفاة، ما يعكس التحديات الحادة التي تواجه السكان في المنطقة.