صدى نيوز - قالت الأمانة العامة للمؤتمر الوطني الشعبي للقدس ان اسرائيل مازالت تشعل الحرائق في المسجد الاقصى المبارك بعد مرور 56 عاما على الحريق الكبير والكارثي الذي اشعلته في قبلة المسلمين في العام 69 ، معلنة بذلك بداية الحرب على ثالث الحرمين الشريفين الذي اسرى منه الرسول الكريم الى السموات العلا .
وأضافت الأمانة الامانة العامة في بيان أصدرته اليوم بهذه المناسبة الأليمة، ان إسرائيل مازالت تطلق العنان لغلاة المستوطنين لإشعال نار اكبر من الحريق الذي وقع في العام 69 حيث تجر المنطقة بأسرها الى صراع ديني مقيت يتنافى مع كل الشرائع السماوية ، وهي تدرك تماما ان مثل هذه الانتهاكات اليومية للمسجد الأقصى المبارك تشعل النيران في قلوب ملايين المسلمين في شتى بقاع الأرض وفي فلسطين على وجه الخصوص التي تحمي المسجد المبارك بالقلوب والارواح وتذود عنه بكل السبل المتاحة والوسائل المكفولة لها في الأعراف والمواثيق الدولية التي تنتهكها إسرائيل ولا تعير لها أي اهتمام .
واكدت الأمانة العامة ان إسرائيل الرسمية وقطعان المستوطنين شركاء في تغذية الصراع الديني الذي يعني ان هذه البلاد لن تستوعب سوى اتباع دين بعينه وبهذا تكون قد فتحت الصراع الى الابد ما يعني ان الأجيال القادمة ستكتوي بنيران الحرائق التي لم تنطفئ منذ العام 69 والى يومنا هذا .
وشددت الأمانة العامة على ان المسجد الأقصى المبارك هو ملك للمسلمين وحدهم ولا ينازعهم فيه احد وان ذلك تم بقرار رباني لا تستطيع إسرائيل وكل العالم الغاء هذا الحق التاريخي . واعتبرت ان العالم الإسلامي بوصفه كتلة تاريخية لن يسمح لإسرائيل بالاستمرار في حالة الانتهاك والاستباحة للمسجد الأقصى المبارك الذي تشد اليه الرحال وتهوي اليه افئدة المسلمين ، وأكدت ان مواصلة إسرائيل ومستوطنيها في انتهاكها لهذا المكان المقدس حتما سيؤدي الى حرب دينية لا تنطفئ الا بمزيد من إراقة الدماء من كلا الطرفين وهو الامر الذي يجب ان يتنبه له العالم ويخرج عن صمته المعيب من خلال وضع حد لدولة الاحتلال ومنعها من استمرار تطاولها على مسرى الرسول الكريم .
وقالت الأمانة العامة ان المسجد الاقصى المبارك سيبقى منارة العالم الإسلامي بعد مكة المكرمة والمدينة المنورة وهو الذي بارك الله حوله وحبا أهالي القدس بشرف الدفاع عنه وحمايته من عدوان المحتل وكل من يغض الطرف عن تطاوله على اقدس المقدسات الإسلامية في العالم .
ونددت الامانة العامة للمؤتمر الوطني الشعبي للقدس بمواصلة إسرائيل انتهاك الوصاية الهاشمية الأردنية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس وفي مقدمتها المسجد الأقصى وكنيسة القيامة . وقالت ان على المجتمع الدولي ان يبقى دائم التذكران هذه الوصاية لا يمكن لإسرائيل الغائها او القفز عنها فهي جاءت نتاج حماية تاريخية قامت بها المملكة الأردنية الهاشمة للمسجد المبارك وتوارثتها المملكة أبا عن جد .
شددت على ان الشعب الفلسطيني عامة والمقدسيين على وجه الخصوص سيظلون رأس الحربة في حماية الأقصى والدفاع عنه ومنع المستوطنين من التمكن منه او فرض ما يسمونه التقسيم المكاني والزماني فيه، مشيرة الى ان هذه المسألة وان كانت إسرائيل تروج في وسائل اعلامها على انها قضية محسومة ، الا ان الواقع يقول ان المقدسين يرابطون في المسجد ويذودون عنه ويفدونه بالأرواح انطلاقا من الايمان بان هذه الهبة الربانية تستحق التضحية بكل غالي ونفيس .
واعتبرت الأمانة العامة أخيرا ان الحريق لم ينطفئ بعد وان كان قد اخمد في المكان ولكن مازال مشتعلا في القلوب والذاكرة ولا يمكن نسيان هذه الجريمة النكراء التي لن يغفر لها شعبنا طال الزمن ام قصر .